جددت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تمسكها بموقفها الرافض لاعتماد حد أقصى لأعداد اللاجئين، مشددة على ضرورة الالتزام بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من القسوة في بلادهم.
كلام ميركل أتى خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الإثنين، ردت فيها على أسئلة 150 من الناخبين، تتعلق بالقضايا الداخلية كالتقاعد والعدالة الاجتماعية والضرائب والتعليم، بالإضافة إلى ملف اللاجئين، والعلاقة مع تركيا.
وفي رد على سؤال خص اللاجئين ولماذا لا تنفق الأموال المخصصة لهم على المدارس ومراكز الرعاية، كان رد ميركل سريعاً بضرورة الالتزام بمساعدة الناس الذين هم اسوأ بكثير منا، ويعانون من القسوة. وعلاوة على ذلك يمكن أن يصبح السوري مواطناً ألمانياً جيداً".
وحين عبر أحد المشاركين عن قلقه من وجود الأجانب، وأنه لا يفهم كيف يمكن للسوريين أن يطلبوا اللجوء في ألمانيا لأنهم لا يريدون أداء الخدمة العسكرية، ردت ميركل "إن الأسد ديكتاتور يريد قتل شعبه"، مشددة على ضرورة مكافحة أسباب هروب هؤلاء من بلادهم.
وعن العلاقات المتوترة مع تركيا قالت المستشارة الألمانية "نحن نرى أن تركيا ابتعدت بطريقة سريعة عما يمكن وصفه بسيادة القانون. ولهذه السياسة عواقب، منها عدم التفاوض على توسيع الاتحاد الجمركي، كما سيتم في المجلس الأوروبي، مناقشة ما إذا كنا سنعلق أو حتى نلغي مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي".
وتوجهت إلى المواطنين الأتراك في ألمانيا بالقول "أنتم في بلادكم هنا، نحن نقدركم، أنتم موضع ترحيب، لا نريد أن تنقلوا صراعاتكم إلى هنا".