وأكد الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، والذي أمَّ الصلاة، وقوف المقدسيين جميعاً وراء عائلة شماسنة ودعمها ومساندتها في مواجهة المستوطنين وأطماعهم.
من جهته، ندّد باعتقال الشيخ عبد الله علقم، الأمين العام لعشائر فلسطين، ودعوته للنفير اليوم دعماً وإسناداً لعائلة شماسنة. وقال إن جميع هذه الإجراءات مدانة ولن ترهب أحدا؛ داعيا إلى إخراج المستوطنين من قلب الأحياء الفلسطينية، خاصة الشيخ جراح الذي يتعرض لأعتى هجمة استيطانية.
وأعقب الصلاة مؤتمر صحافي أكد المتحدثون فيه على أن معارك كثيرة تخوضها القدس مع الاحتلال، من استيلاء على المنازل وهدمها وجرف المقابر وغيرها، مشيرين إلى أنه يجب احتواء عائلة شماسنة والوقوف معها حتى لا تبقى مشتتة بهذا الشكل، ونددوا بإجراءات الاحتلال الأخرى من إبعاد للمقدسيين عن أماكن سكناهم وعن مقدساتهم.
في المقابل، قّلصت سلطات الاحتلال، وبأمر من المحكمة، مدة إبعاد محمد شماسنة، نجل صاحب المنزل، عن محيطه لأسبوعين، وسمحت له بالوجود شريطة عدم المشاركة في الصلاة التي أقيمت اليوم، وعدم إدلائه بأي تصريحات في المكان، وكذلك عدم مشاركته في أي مسيرة قد تنتظم في محيط المنزل، كما قال في حديث خاص لـ"العربي الجديد".
وأضاف: "الفندق الذي أقمنا فيه لأسبوع، وتكفلت محافظة القدس بدفع أجرة الإقامة فيه، والبالغة 2000 دولار، اعتذرت منا وطلبت مغادرتنا الغرفة لوجود حجز مسبق لها؛ كما طلبت منا المحافظة البحث عن منزل آخر نستأجره، نظراً لكلفة الإيجار العالية للفندق. وحين بحثنا عن منزل طلب منا أجرة شهرية قيمتها ألف دولار".
وتسبب هذا الوضع بتشتيت العائلة، وفق محمد، إذ اضطر إلى نقل والديه للإقامة عند عمه؛ بينما انتقل هو للإقامة المؤقتة عند شقيقته قرب منزل العائلة المستولى عليه.