قالت زعيمة الحزب اليميني الشعبوي، "البديل من أجل ألمانيا"، فراوكه بيتري، والذي حل أمس الأحد ثالثا وحصل على نسبة 12.6% من أصوات الناخبين، وفق النتائج الأولية للانتخابات العامة، وسمحت له بالدخول لأول مرة إلى البوندستاغ، إنها لن تنضم إلى كتلة حزبها في البرلمان الاتحادي، ولفتت الى أن "هذا القرار جاء بعد تفكير طويل".
كلام بيري جاء قبل انسحابها من المؤتمر الصحافي لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليوم الإثنين، والمخصص لتقييم نتائج الانتخابات والخطوات المستقبيلة والعناوين العريضة، التي سيعمل عليها الحزب في البرلمان.
وبخصوص بقائها كزعيمة للحزب، أشارت إلى أنها في الأيام المقبلة ستقرر ذلك، ولفتت إلى أنها ستدافع عن توجهات اليمين المحافظة خلال تواجدها على مقاعد البرلمان والتحضير لخوض انتخابات 2021.
وفاجأ القرار شريكها في رئاسة الحزب، يورغ ميوتن، الذي قال مباشرة من على المنصة: "لم يتم الاتفاق على ذلك".
وعن أسباب عدم انضمام بيتري للكتلة البرلمانية للحزب، قال ميوتن "إنها لم تكن متعاونة كما يجب خلال الفترة الماضية"، فيما يبدو أن ذلك أتى نتيجة الصراع على النفوذ والسلطة في صفوف الحزب.
وفي تصريح لها خارج القاعة، قالت بيتري، والتي فازت بالأصوات المباشرة عن الدائرة الانتخابية في ولاية سكسونيا، إنها ستكون جزءا من البوندستاغ، وستسلك نشاطها السياسي كنائب منفرد، والهدف لديها أن تصبح الأفكار التي وضعت في العام 2013 عند تأسيس الحزب في الواقع حقيقة سياسية.
في المقابل، اعتبر المرشح الرئيسي على قائمة الحزب والنائب المنتخب، ألكسندر غاولاند، أن حزبه "البديل" يريد أن يشكل معارضة واضحة، واتهم الحزبين التقليديين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي بـ"عدم قدرتهما على الحكم الرشيد" في ألمانيا.