تعهد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، خلال جلسة مع قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بالمصادقة على خطط لبناء 3000 وحدة سكنية جديدة.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنين بأن المرحلة الحالية هي أفضل بكثير من الوضع، الذي ساد في عهد ولايتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن قادة المستوطنين، قدموا لنتنياهو قائمة مفصلة بمطالبهم تتضمن بناء 10 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، ووقف قرار تجميد البناء الاستيطاني.
في المقابل ذكر موقع "معاريف" أن اليمين الإسرائيلي، وتحديدا حزبي "شاس" و"البيت اليهودي"، يمارسان ضغوطا على حكومة الاحتلال للانتقال لتنفيذ مخطط بناء حي استيطاني يهودي جديد في مدينة الخليل أطلق عليه اسم "حي يحزيقياهو".
وقال الموقع إن المخطط يشمل إقامة 31 وحدة سكنية ورياض أطفال ومرافق عامة، ويستوفي في شروطه ما تم التفاهم بشأنه بين حكومة الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحاخام الأكبر لإسرائيل، للطوائف الشرقية، يتسحاق يوسيف، نجل الرئيس الروحي السابق لحركة شاس، عوفاديا ياوسيف دعا أمس، نتنياهو إلى تسريع وتكثيف البناء الاستيطاني في مدينة الخليل.
وأشار الموقع إلى أن دعوة الحاخام المذكور جاءت بعد ساعات من جلسة رؤساء الائتلاف الحكومي، التي طالب فيها الوزيران نفتالي بينت، وأريه درعي، رئيس حكومة الاحتلال أن تشمل الدفعة القادمة من البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مدينة الخليل.
وأشارت الحكومة إلى أن وزراء من داخل الليكود، وفي مقدمتهم زئيف إلكين وميري ريجف ويريف لفين، طالبوا هم أيضاً نتنياهو بالمصادقة على البناء في مدينة الخليل.
إلى ذلك، أعلن مستوطنو الخليل، أنهم يعتزمون إطلاق حملة دعاية من أجل حث الحكومة على المصادقة على البناء الاستيطاني في الخليل، عبر استغلال تصريحات كان نتنياهو استخدمها في خطاب له أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال فيها "إن الخليل هي مدينة آباء وأجداد اليهود، وليس فقط مدينة إبراهيم، والد إسحاق وإسماعيل وإن هذا مثبت في التوراة".