ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن رئيس الحكومة (الانقلابية)، التابعة للجماعة، في صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، أنه رحب بـ"زيارة الوفد الأممي إلى اليمن وما يحمله من رسالة إيجابية لكافة أبناء الشعب اليمني عن قرب السلام العادل والمشرف".
ووفقاً للوكالة، أشاد بن حبتور، خلال لقاء عقده مع نائب المبعوث الأممي، أمس، بجهود الأمم المتحدة بتخفيف معاناة اليمنيين، وسجل تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ووكيله للشؤون الإنسانية (مارك لوكوك)، وقال إن بيانهما الأخير، "اتسم بالحيادية والانحياز للحق وحده".
وكان لوكوك قد أعلن، منذ أيام، عن تخصيص 50 مليون دولار من صندوق الاستجابة الطارئة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن، وأكد "على ضرورة العمل على تجنب وقوع كارثة إنسانية في اليمن من خلال تخفيض القتال على الأرض والضربات الجوية"، التي أشار إلى أنها تكثفت كثيراً في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه، ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، أكد نائب المبعوث الأممي الزائر لصنعاء، خلال لقائه بن حبتور أن "هناك رغبة حقيقة من قبل الأطراف الدولية لإحداث تغيير إيجابي في اتجاه السلام"، وأكد أن "مهمة الوفد هي تسهيل عملية السلام عبر تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية".
واعتبر شريم، الذي وصل إلى صنعاء، السبت الماضي، أن "فرص الحل السلمي ما زالت سانحة وأن مفتاح الحل يبدأ بتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف واتخاذ خطوات متبادلة لبناء الثقة".
وقال: "نحن في الأمم المتحدة نؤمن بالحل السياسي الشامل وليست لدينا أية نية لفرض أية رؤية أو أفكار على أحد، وننظر إلى أن الإسراع بالحل السلمي من شأنه تلافي المزيد من الآلام والضحايا والتردي الإنساني".
وكان شريم في أول زيارة له إلى اليمن، بعد الجمود الذي أصاب العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، خلال العام 2017، وكان الحوثيون خلالها يرفضون مقترحات تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
إلى ذلك، أعلن مسؤول كبير في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في اليمن، الإثنين، جاهزية جماعته للدخول في عملية سلام، واعتبر أن المقترحات الخاصة بالحديدة ضياع للوقت، وتوقع في الوقت ذاته، تصعيداً في المرحلة القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، (واجهة السلطة الأعلى في مناطق سيطرة الحوثيين)، صالح الصماد، خلال لقاء جمعه مع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، معين شريم، الذي يقوم بزيارة إلى صنعاء، أنه يأمل أن "تمثل هذه الزيارة بداية انفراجه للعملية السياسية".
وطالب الصماد، بخطوات لـ"إثبات حسن النوايا"، كشرط للدخول في مفاوضات، منها وقف الطلعات الجوية للتحالف، حيث أكد رغبة الجماعة "في السلام والدخول في أي مفاوضات في حال لمسنا رغبة وجدية من الأمم المتحدة ودول العدوان في تحقيق السلام وأول المؤشرات إثبات حسن النوايا برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي، وإيقاف الضربات الجوية وطلعات الطيران".