وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن المقبرة موجودة قرب سد عقارب الصافية، بريف السلمية الشرقي، وتضم عدة جثث (لم تحددها) وأشارت إلى أن تنظيم "داعش" هو من قام بتصفية من فيها قبل خروجه من المنطقة العام الفائت.
وكانت قوات النظام قد أنهت قبل نحو عام وجود التنظيم في المنطقة، وسمحت لعناصره بالتوجه شرقاً إلى دير الزور وغرباً إلى إدلب.
بدورهم، قال ناشطون إن الجثث قد تعود للمختطفين الـ30 الذين اختطفهم عناصر "داعش" قبل نحو ثلاث سنوات من قرية المبعوجة قرب السلمية، التي قتل منها في ذلك الحين أكثر من 30 شخصاً آخرين.
وذكر موقع "بلدي نيوز" المحلي أن السد الذي وجدت المقبرة قربه يدعى سد تل التوت، ويقع بين قريتي عقارب الصافية وقرية تل التوت، وهذه المنطقة كانت تقع تحت سيطرة النظام طيلة الأعوام الماضية، ولم يسيطر عليها التنظيم سوى ساعات قليلة في مايو/ أيار عام 2017، بعد تقدمه إلى قرية تل التوت وانسحابه منها في اليوم ذاته.
ورجح نقلاً عن مصدر من المنطقة أن تكون الجثث لمدنيين قامت مليشيات محلية تابعة للنظام باختطافهم، وابتزاز عائلاتهم للحصول على مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، وقد تكون قتلتهم بعد تأخر الاستجابة لتأمين المبالغ المطلوبة.
وبحسب المصدر، فقد كانت مليشيات الدفاع الوطني، وما تسمى "نسور الزوبعة"، تسيطر على منطقة ريف السلمية، وامتهنت حينها خطف الموالين والمعارضين على حدٍ سواء في السنوات الماضية، بالإضافة إلى اختطاف عشرات المدنيين وتصفيتهم بسبب تأخر ذويهم عن دفع الأموال مقابل إطلاق سراحهم.