دعا المجلس الثوري لحركة "فتح" المجلس المركزي، لتولي مسؤولياته، باعتباره صاحب الولاية بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، وحل المجلس التشريعي، والدعوة لانتخابات عامة خلال عام من تاريخه.
كما دعا "ثوري فتح" في ختام دورته الرابعة بعنوان "دورة القرار والانتصار للقدس العاصمة الأبدية والأسرى والشهداء واللاجئين"، مساء اليوم الأحد، في مدينة رام الله، المجلس المركزي، لـ"اعتماد آلية تضمن استمرار الاشتباك السياسي والميداني مع قوة الاحتلال والانفكاك التدريجي عنه"، داعياً إلى "إعادة النظر بمهام وتشكيلة الحكومة على ضوء المستجدات".
وأكد المجلس "رفضه المطلق للإجراءات الأميركية الباطلة في القدس، وإصراره على إفشالها، باعتبار القدس أرضاً محتلة وعاصمة أبدية لدولتنا"، مشدداً على "وحدة الشعب والوطن والشرعية في مواجهة مؤامرة التهدئة مقابل المساعدات الإنسانية".
وأكد الرئيس محمود عباس في كلمة أمام "المجلس"، "الأهمية الكبيرة للدورة المقبلة للمجلس المركزي نهاية الشهر الحالي، وضرورة إجابته على تحديد العلاقة مع الإدارة الأميركية والانفكاك عن قوة الاحتلال لتنصّلها من كل الاتفاقات الموقعة، وكذلك العلاقة مع حماس وتقاطعها مع المشاريع الإسرائيلية الأميركية الهادفة لتقويض مشروعنا الوطني".
وأكد "الثوري" "ضرورة اتخاذ المجلس المركزي قرارات واضحة واجبة التنفيذ إزاء تنصّل قوة الاحتلال من كل الاتفاقات الموقعة، وعلى المجلس في دورته المقبلة أن يضع آلية للانفكاك التدريجي عن إسرائيل، ويفوض الرئيس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تحديد أولويات ومراحل ذلك، مع استمرار الاشتباك السياسي والميداني مع الاحتلال، من خلال تصعيد المقاومة الشعبية في كل المواقع". كما جدد المجلس تأييده للحركة العالمية لمقاطعه إسرائيل "بي دي إس".
ودعا "المجلس الثوري" الفصائل الشريكة في منظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة الجبهتين الشعبية والديمقراطية، إلى "تغليب الصراع مع الاحتلال على أي خلاف أو تباين في وجهات النظر"، وكذلك "الجبهتان للمشاركة بالدورة المقبلة للمجلس المركزي"، مضيفاً أن "حركة فتح مستعدة لتذليل كل العقبات أمام ذلك".