ودعا المضربون في تسجيل مصور، كافة أهالي مدينة حماة للتجمع أمام مدخل السجن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السوريين.
وقال مصدر من داخل السجن في تسجيل صوتي، إن قائد شرطة حماة دخل إلى السجن، أمس الإثنين، وتحدث مع المعتقلين، واستلم منهم عدة مطالب، على رأسها إعادة النظر بأحكام الإعدام وتسوية أوضاعهم، كما حصل في وقت سابق منذ سبعة أشهر.
وأضاف أنه من المفترض أن يزور السجن في الساعات المقبلة رئيس إدارة السجون ومسؤولون في "المصالحة الوطنية"، إضافةً إلى المندوب الروسي في مدينة حماة.
وكان النظام السوري ممثّلاً بـ"المحكمة الميدانية في سورية" قد أصدر قراراً، الخميس الماضي، يقضي بإعدام 11 معتقلاً في سجن حماة المركزي، وذلك بسبب مشاركتهم في التظاهرات السلمية عام 2011، حيث تم إبلاغ المعتقلين المحكومين بالإعدام بالقرار عن طريق القضاء العسكري في حماة.
يذكر أن المعتقلين في سجن حماة المركزي نفّذوا عصياناً داخل السجن، مطلع مايو/أيار من عام 2016، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد منهم، ما دفع النظام إلى تأجيل تلك الأحكام التي لم تصدر حينها، وعادت للصدور أخيراً.
وكان السجن يضم قرابة 630 معتقلاً خرج منهم 184 خلال مفاوضات بعدما نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى "الموت البطيء"، عام 2016.
وتعرض السجن لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.