وقال مصدر سياسي مقرب من مفاوضات القوى "السنية"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الحوارات بين الكتل الممثلة للمحافظات الشمالية والغربية ركزت على وزارتي الدفاع والتربية"، مشيراً إلى وجود وساطات تهدف لمنح وزارة التربية لتحالف القرار (جناح النجيفي)، مقابل اقناعه بالمشاركة في الكابينة الحكومية.
وأضاف "وفقاً للحوارات السابقة فإن الوزارة كانت مخصصة لجناح (الخنجر) في تحالف القرار، وتم ترشيح صبا الطائي للمنصب"، مبيناً أن "اعتراض تحالف سائرون دفع القوى السنية للتفكير بتدوير بعض المناصب والوزارات حلاً للإشكالية".
ولفت إلى "عدم توصل القوى السنية إلى اتفاق نهائي بشأن وزارة الدفاع"، مؤكداً أن "ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي يصر على أن الوزارة من حصته وفقاً لتفاهمات سابقة".
وتابع أن "هذه الحوارات اقتصرت على القوى السياسية، وسيتم عرض النتائج على عبد المهدي في حال التوصل الى اتفاق".
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه القوى الشيعية مختلفة حول المرشح لمنصب وزراة الداخلية، بعد رفض قائد مليشيات "الحشد الشعبي" السابق فالح الفياض (مرشح تحالف البناء) من قبل تحالف سائرون المدعوم من التيار الصدري وقوى أخرى.
وأكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف البناء عباس الزاملي أن التقاطعات بشأن مرشح وزارة الداخلية ما زالت مستمرة، لافتاً إلى وجود خيارين في حال تواصل ذلك.