وتقرر تأجيل هذا الاجتماع بعد الزلزال السياسي الذي شهده حزب جبهة التحرير الوطني عقب إعلان أمينه العام جمال ولد عباس الأربعاء الاستقالة من منصبه بشكل مفاجئ، وتعيين رئيس البرلمان معاذ بوشارب لشغل منصب أمين عام مؤقت للحزب.
وقال القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب في تصريح للصحافيين إن اجتماع التحالف الرئاسي الجديد تأجل، وسيتم عقده في وقت لاحق، نافيا أن تكون استقالة أمين عام الحزب الحاكم "إعداما" لهذه المبادرة السياسية وقال إن "التحالف الرئاسي مبني على قناعات الأحزاب وليس الأشخاص".
وكان رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس قد أعلن السبت الماضي عن عقد قادة التحالف الرئاسي للأحزاب الأربعة أول اجتماع لها في 18 نوفمبر الجاري للتفاهم على ترتيبات ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في شهر أبريل المقبل.
والأربعاء قبل الماضي كانت القيادات السياسية للأحزاب الأربعة، الرئيسة قد أعلنت إنهاء مرحلة التشاور السياسي المشترك وبدء العمل في إطار هيئة تحالف رئاسي جديد لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة، واستبعدت من التحالف الجديد 15 حزبا سياسيا مواليا لبوتفليقة كانت عضوة فيما يعرف بالجبهة الوطنية الصلبة التي دعا الرئيس بوتفليقة إلى تشكيلها لحماية الجبهة الداخلية في يوليو الماضي.
لكن مصادر سياسية مسؤولة تعتقد أن قرار إرجاء عقد التحالف الرئاسي أول اجتماع له اليوم قد يعود إلى رفض كتلة الشخصيات النافذة في الرئاسة، بينها وزير العدل الطيب لوح، الذي دخل في حرب تصريحات مع رئيس الحكومة أحمد أويحيى لمبادرة إنشاء تحالف رئاسي يربط بشكل رسمي وتنظيمي حزب جبهة التحرير الوطني بحزب رئيس الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي.