أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الليكود اليوم الاثنين، قرار الائتلاف الحكومي الذهاب لانتخابات مبكرة في إبريل/ نيسان القادم. واستهل نتنياهو كلمته في تعداد إنجازات حكومته الحالية والخط السياسي لليمين في إسرائيل، معتبرا أن الائتلاف الحالي لحكومته سيكون النواة الأساسية للحكومة القادمة بعد الانتخابات.
وأبرز نتنياهو في كلمته أن إسرائيل أصبحت اليوم القوة العسكرية الثامنة عالميا باعتراف جهات مختلفة، مضيفا أن إسرائيل تحولت إلى قوة عالمية صاعدة، بحسب تعبيره، وهو ما يستدل من تحسن علاقاتها الدولية ومكانتها الدولية سواء في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ناهيك عن تعمق التعاون والتحالف مع الولايات المتحدة الذي وصل إلى ذروته في القرار الأميركي، في مايو/ أيار في العام الماضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
ولفت نتنياهو إلى أن إسرائيل لم تعد مجرد "جوهرة" في قلب غابة، وأن المواطنين في إسرائيل يرون ذلك، قائلا: "مع انتهاء أربع سنوات نقود فيها إسرائيل في الطريق الصحيح، مع ضرب قدرات حزب الله في أنفاقه الهجومية وخطر أنفاق حركة حماس، وأنا على ثقة أن الليكود سينتصر وسيحصل على تفويض من الجمهور لمواصلة طريقنا".
وشكل حديث نتنياهو عمليا الخطوط العريضة للدعاية الانتخابية في مجالات السياسة الداخلية، حيث أشار إلى تحسن الاقتصاد الإسرائيلي، من جهة، وحل إشكاليات اجتماعية بحسب زعمه.
كما أبرز نتنياهو في كلمته ما سماه ببناء القوة العسكرية الإسرائيلية ليس فقط للجيش وإنما أيضا لـ"الشاباك" و"الموساد" والأذرع الأخرى.
وجاء هذا التطور في إسرائيل اليوم بعد تعثر فرص التوصل إلى حل لتشريع قانون تجنيد الحريديم بعد أن أعلن حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد أنه سيعارض القانون المقترح، إلى جانب معارضة أحزاب الحريديم، مما يعني عدم قدرة الحكومة على سن القانون حتى الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني القادم، بحسب المهلة النهائية التي منحتها المحكمة العليا في إسرائيل للحكومة لسن القانون المذكور، فيما هدد الحريديم بترك الحكومة في حال تم تشريع القانون. وجاء قرار الائتلاف الحكومي اليوم بحل الكنيست لتفادي أزمة ائتلافية والتوافق على استباقها بحل الكنيست والإعلان عن انتخابات مبكرة، يفترض، بحسب إعلان أحزاب الائتلاف الحكومي اليوم أن تجري في مطلع إبريل/ نيسان القادم.