قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس "إن توجه بعض الدول العربية إلى إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، خطأ استراتيجي فادح"، مشيراً إلى أن تلك الدول لا تعلم بعد مدى العلاقة بين النظامين السوري والإيراني، ومدى ترابط مشروع الطرفين.
وأكد في تصريحات نشرها موقع الائتلاف، يوم السبت، أن "الحل السياسي في سورية لن يكون إلا وفق القرارات الدولية التي أقرها مجلس الأمن بشأن سورية، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254".
كذلك اعتبر أن محاولات تغييب إرادة الشعب السوري، بالإضافة إلى تعويم المجرمين ومنع تحقيق العدالة، ستجعل عملية الوصول إلى سلام مستدام في البلاد حلماً بعيد المنال، مشيراً إلى أن ذلك قد يولد موجات عنف جديدة ويفسح المجال أمام ظهور تنظيم "داعش" من جديد.
وشدّد على أن الشعب السوري أقوى من أي وقت مضى، وهو مستمر في مطالبه المشروعة المتمثلة بنيل الحرية والكرامة، مضيفاً "نحن نعمل لتحقيق رغبات شعبنا وأهدافه لذلك سنقوم بما بوسعنا لمتابعة العمل في عملية سياسية حقيقية تقودها الأمم المتحدة وفق القرارات الدولية".
ودعا جاموس كافة قوى الثورة والمعارضة السورية إلى التمسك بمطالب الثورة السورية، حتى بناء نظام ديمقراطي حقيقي مبني على التعددية السياسية والعدالة والمساواة، مؤكداً على أن زمن الاستبداد والعبودية لن يعود الشعب السوري إليه، ولن يقبل بأي نوع من أنواع الاضطهاد والمحسوبيات.
كما أكد أن جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه لا تموت بالتقادم، مطالباً الأمم المتحدة بمتابعة التحقيقات الدولية عن جرائم الحرب في سورية، ومحاسبة كافة المسؤولين عنها.
بدورها، اعتبرت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" أن إعادة افتتاح بعض الدول العربية سفاراتها في العاصمة دمشق محاولة لإضفاء الشرعية على حكومة النظام السوري.
ودانت في بيان هذه الخطوة الخطيرة واعتبرتها تآمراً على حقوق الشعب السوري، فيما ناشدت كل من يملك التأثير إيقاف تلك الخطوات لمناصرة الثورة والإجهاز على النظام بدلاً من إنعاشه.
وكانت دولتا الإمارات والبحرين قد أعادتا افتتاح سفارتيهما في دمشق، فيما استقبلت تونس طائرة سورية بعد منع دام سبع سنوات.