سيطرت "هيئة تحرير الشام"، ليل أمس الإثنين، على قريتي جدريا وإنب في ريف إدلب الغربي، بعد مواجهات مع فصيل "أحرار الشام"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" إن، الهيئة استقدمت تعزيزات إلى القريتين بعد تمركز "أحرار الشام" فيهما، لتدور مواجهات عنيفة أسفرت عن انسحاب عناصر الأخير منهما.
وبحسب المصادر فإن المواجهات أسفرت عن سقوط نحو 10 عناصر من الطرفين بين قتيل وجريح، إضافة إلى عطب العديد من الآليات نتيجة أعمال الاستهداف بالرشاشات الثقيلة.
واندلعت المواجهات بين الفصيلين، أمس الإثنين، بعد إقامة "أحرار الشام" مقرات لها على أطراف القريتين، إلا أن هيئة تحرير الشام" هاجمتها فتم طردها منهما.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على نحو 50 بالمئة من القرى والبلدات في إدلب وريفي حلب الجنوبي والغربي، بينما تخضع باقي المناطق لسيطرة الجبهة الوطنية للتحرير.
وليست المرة الأولى التي تعتدي فيها "هيئة تحرير الشام" على فصائل "الجيش الحر"، فقد تكررت حوادث الاعتداء في العام الجاري، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.
وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام والمليشيات التابعة لها، في وقت متأخر أمس، مدينة خان شيخون جنوب إدلب وبلدة جرجناز جنوب شرقيها بنحو 15 قذيفة مدفعية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" إن، القذائف استهدفت منازل المدنيين بشكل مباشر واقتصرت أضرارها على الماديات.
وتكررت استهدافات قوات النظام، أخيراً، للمناطق المشمولة باتفاق "سوتشي" في أرياف إدلب وحماة وحلب، ما أوقع نحو 40 قتيلاً في صفوف المدنيين منذ بدء سريان الاتفاق في 17 سبتمبر/أيلول الفائت.