قال مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إنّه "يمكن للولايات المتحدة الأميركية المشاركة في رعاية عملية السلام، ضمن إطار متعدّد الأطراف، وليس من خلال رعاية منفردة، كما في السابق، بسبب انحيازها لإسرائيل".
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، في هذا الإطار، إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتقليص المساعدات لوكالة تشغل وغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا".
وأكد الخالدي، في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية، أنّ التحرّكات السياسية، تتركّز حالياً على صياغة آلية متعدّدة الأطراف لتحقيق السلام، من خلال الرباعية الدولية الموسعة، وأعضاء مجلس الأمن، إضافة إلى الدول العربية والأوروبية.
وأوضح الخالدي، أنّ عباس طلب من كافة الدول الأوربية الاعتراف بدولة فلسطين، مضيفاً أنّ "هذه التحركات ستخلق حالة هامة جداً لدعم الموقف الفلسطيني".
وأكد الخالدي أنّ خيار حلّ الدولتين "لا يزال قائماً"، لافتاً إلى أنّ القيادة الفلسطينية "لا تتهرّب" من المفاوضات التي شدد على ضرورة أن تتم وفق آلية متعددة الأطراف، حسب المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.
وتطرّق الخالدي إلى لقاء عباس، مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال، أمس الأربعاء، قائلاً إنّ "هذه الزيارة في غاية الأهمية نظراً لدور ألمانيا المركزي في تشكيل الرأي السياسي تجاه القضية الفلسطينية، وإيمانها بحل الدولتين، وموقفها من القدس الشرقية ومعارضتها للاستيطان".
وذكّر الخالدي بزيارة عباس المقررة إلى روسيا، خلال الأيام القادمة، واللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"الزيارة الهامة والتاريخية" التي سيقوم بها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى فلسطين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قام بزيارة إلى الهند، في 14 يناير/كانون الثاني الماضي، استمرت ستة أيام، التقى خلالها المسؤولين الهنود، وتضمنت توقيع اتفاقات تعاون في مجالات عدة.