وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إفادات لأسيرين يقبعان في معتقل مجيدو الإسرائيلي، يوضحان من خلالها ظروف اعتقالهما وسير عمليات التحقيق معهما في مراكز التوقيف الإسرائيلية.
ووفقاً لشهاداتهما التي نقلتها الهيئة، في بيان لها، فقد تعرّض المعتقل مصعب صباح (24 عاما) من بلدة عوريف قضاء نابلس، للتنكيل والإهانة، خلال التحقيق معه في مركز توقيف بيتاح تكفا، حيث جرى عصب عينيه وشبحه على كرسي ويداه مقيدتان للخلف، وحرمانه من النوم لساعات طويلة، كما قام المحققون بتهديده باعتقال ذويه في حال لم يقم بالاعتراف بالتهم الموجهة ضده.
ونكّلت قوات الاحتلال أيضاً بالأسير وقاص سباعنة (23 عاماً) من مدينة جنين، والذي خضع للتحقيق في مركز توقيف الجلمة، وتعرّض لأشكال التعذيب الجسدي المختلفة، خاصة الشبح، حيث أجلسوه على كرسي بدون ظهر لساعات طويلة وقدماه ويداه مقيدتان، مما سبب له آلاما شديدة في الظهر لا يزال يعاني منها حتى الآن.
وأوضح الأسير سباعنة لمحامية الهيئة، حنان الخطيب، أنه طوال التحقيق لم يتوقف المحققون عن الصراخ في وجهه، وإهانته وشتمه بأقذر السباب، وتهديده باعتقال عائلته وهدم منزله.
كما اشتكى الأسير سباعنة من سوء الأوضاع الاعتقالية أثناء احتجازه داخل زنازين معتقل الجلمة، حيث وصفها بـ"المقبرة وذات رائحة قذرة، والبطانيات لا يمكن وضعها على الجسم لرائحتها الكريهة وأوساخها، والأكل سيئ للغاية، والجدران خشنة، بالإضافة إلى الظروف السيئة التي تفرضها وتمارسها إدارة السجن بحق المعتقلين، كالإضاءة الشديدة والأصوات المزعجة لحرمان الأسير من النوم أو الراحة".