اعترض ناشطون على خطاب كان يلقيه رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيي، في تجمّع سياسي لحزبه "التجمع الوطني الديمقراطي"، في منطقة بسكرة جنوبي الجزائر، ما اضطره إلى قطع الخطاب.
وتعالت صيحات احتجاج من قبل عناصر المقاومة والدفاع الذاتي، أو ما يعرف في الجزائر بـ "الباتريوت"، حين كان أويحيي يتحدث عن مقاومة الجزائريين للإرهاب، فتوجه إليهم بالقول "هذا ما تعرفون فعله، أنتم فوضويون"، وطلب من أنصاره في القاعة ترديد شعار "فوضويين" لإسكاتهم، لكن المحتجين واصلوا ترداد شعارات مناوئة لرئيس الحكومة.
وعناصر "الباتريوت"، الذين قامت السلطات بتسليحهم، لمساعدتها في محاربة الإرهاب وتأمين المدن والقرى، يتهمون أويحيى وحزبه التجمع الوطني الديمقراطي بالتخلي عنهم، بعد استغلالهم في تأسيس هذا الحزب عام 1997، ومساهمتهم في الدفاع عن الجمهورية.
وقال أويحيى في خطابه "إن الجيش الجزائري قادر على الدفاع عن نفسه، لكنه يحتاج إلى الدعم من كل القوى الحية"، مشدداً على أن البلاد "لا تزال تملك قرارها السياسي ولا تتسوّل للدول الأخرى رغم انهيار أسعار النفط، والجزائريون عرفوا قيمة الاستقرار والسلم في البلاد، بفضل السياسة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
كذلك أشار إلى أن "الجزائر في تأهب مستمر لأنها جزء من العالم، الذي يعرف تقلبات ما يسمى بالربيع العربي"، بحسب قوله.
من جهةٍ أخرى شجب رئيس الحكومة المبادرة السياسية التي أطلقتها زعيمة حزب اليسار الجزائري لويزة حنون، لجمع مليون ونصف المليون توقيع على عريضة توجه إلى رئيس الجمهورية لمطالبته بالدعوة إلى انتخاب مجلس تأسيسي.
وردّاً على موجة الإضرابات التي تشهدها الجزائر في قطاعات الصحة والتربية، طالب أويحيي المضربين بالعودة إلى مناصب عملهم، ووقف ما وصفها بالفوضى، قائلاً إن "مثل هذه الأمور لا يمكن أن تستمر، الوقت حان لكي نندد، باسم الديمقراطية وحرية التعبير، بهذه التصرفات".