أدانت محكمة جزائرية سبعة من أعضاء شبكة تجسس كانت تعمل لصالح إسرائيل، في منطقة غرداية جنوبي البلاد.
وأصدرت المحكمة الجنائية بولاية غرداية جنوب الجزائر، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، أحكاما بالإعدام في حق رئيس شبكة تجسس لصالح إسرائيل، ليبيري الجنسية، وبالسجن لمدة 10 سنوات في حق ستة متهمين آخرين، وغرامة مالية تعادل 10 آلاف دولار أميركي.
وينتمي المدانون السبعة إلى جنسيات ليبيرية ومالية وغانية وغينية، فيما يبقى متهم ثامن في حالة فرار، وهو من مالي.
وأدين المتهمون بتهم المساس بأمن الدولة والتخابر مع دولة أجنبية وهي إسرائيل، بحسب ما انتهت إليه التحريات، وتوزيع منشورات هدفها زعزعة استقرار البلاد.
ويرجح أن تكون هذه الشبكة مكلفة بإرسال تقارير عن طبيعة الصراع العرقي والطائفي في منطقة غرداية، التي شهدت حينها نزاعاً دامياً.
وحاول أعضاء شبكة التجسس استغلال وجودهم كمهاجرين أفارقة، وتساهل السلطات حينها مع المهاجرين والنازحين الأفارقة، للقيام بنشاط تجسسي ضد الجزائر.
وهذه أول مرة تعلن فيها السلطات الجزائرية عن تفكيك شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل، في حين تحذّر تقارير استخباراتية من محاولة إسرائيل استهداف الجزائر، عبر إثارة قلاقل عرقية وطائفية.