وأكد مصدر أمني عراقي أن مواجهات عنيفة نشبت الليلة بعدما هاجم عشرات من عناصر "داعش" تجمّعات "الحشد" في منطقة تل شرف، التابعة لبلدة طوزخورماتو، مبيّناً في حديث لـ "العربي الجديد" أن تعزيزات كبيرة من "الحشد" وصلت إلى المنطقة خشية تجدد الهجمات.
من جهتها، قالت مليشيا "الحشد الشعبي" إنها صدّت هجوماً هو الثاني من نوعه الليلة شنّه "داعش" على قرية بسطمالي (غرب طوزخورماتو)، موضحة في بيان أن "اللواء 52" في "الحشد الشعبي" تصدّى للهجوم.
وكان "الحشد الشعبي" قد أعلن في وقت سابق من مساء اليوم عن قيام فصائله بالتصدّي لهجوم شنه "داعش" في منطقة تل شرف التابعة لبلدة طوزخورماتو.
كذلك أصدر "الحشد" بياناً منفصلاً قال فيه إن "عدد ضحايا السيطرة الوهمية" التي نصبها تنظيم "داعش" على طريق طوزخورماتو - داقوق بلغ ستة مدنيين لقوا حتفهم، فضلاً عن 15 جريحاً، موضحاً أن من بين الجرحى أطفالاً.
وكانت مصادر أمنية عراقية قد أكّدت مساء اليوم أن أفراد أسرتين وسائق سيارة سقطوا بين قتيل وجريح على يد عناصر سيطرة وهمية نصبها تنظيم "داعش" على طريق طوزخورماتو - داقوق.
يشار إلى أن مناطق عدة شمال العراق، خصوصاً الواقعة في محافظة كركوك، تتعرض بين الحين والآخر لهجمات متكررة من قبل جماعات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، فيما تشهد المحافظة أزمة سياسية متفاقمة.
وفي السياق، قال عضو "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، صبحي المندلاوي، إن "محافظة كركوك كانت ولا تزال محور جميع المشاكل والأزمات في العراق"، موضحاً خلال مقابلة تلفزيونية أن الأكراد أصروا بعد احتلال العراق عام 2003 على وضع المادة 140 من الدستور لحل جميع المشاكل.
ولفت إلى أن "الحكومات المتعاقبة لم تنفذ القانون، ما أحدث خرقاً للدستور"، مبيناً أن كركوك تشهد في الوقت الحاضر "عمليات مؤسفة على الرغم من مساهمة قوات البشمركة الكردية في تحرير المحافظة من داعش".
وقال المندلاوي إن القوات العراقية دخلت الى كركوك بإرادة غير مشتركة، مؤكداً أن السلطات العراقية منعت ارتداء الزي الكردي في المحافظة، على حد قوله.