أطلقت فصائل معارضة عملية عسكرية في الساحل السوري، تحت مسمى "الغضب للغوطة"، وذلك تضامناً مع منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي تتعرّض لحملة عنيفة من النظام وداعميه.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ ثلاثة فصائل تشارك في العملية، وهي "الفرقة الأولى الساحلية"، "فيلق الشام"، ومجموعات من "جبهة تحرير سورية" التي تشكلت في 18 فبراير/شباط الماضي، من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي".
وقالت فصائل المعارضة، إنّها استهدفت موقعاً لعناصر تابعة لقوات النظام، بصاروخ "تاو" في جبل القلعة بريف محافظة اللاذقية، وقتلت فيها 4 عناصر، بينهم ضابط برتبة ملازم. كما سيطرت في محور البلدة على عدة نقاط من قوات النظام، وقتلت أكثر من 4 عناصر وجرحت آخرين.
كما قصفت المعارضة، بالقذائف المدفعية والصاروخية، مواقع للنظام، في بلدة كنسبا وقلعة شلف والقرميل وجبل القلعة ومرج خوخة بريف اللاذقية.
وتهدف العمليات العسكرية، بحسب ناشطين، إلى إشغال النظام وتخفيف الضغط عن الغوطة، مرجّحين، في الوقت عينه، ألا تتقدّم الفصائل على مساحات واسعة.
وتشنّ قوات النظام السوري، مؤخراً، أعنف حملة عسكرية في الغوطة الشرقية، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 600 مدني، بينهم نحو 150 طفلاً، بينما تُحاصر 400 ألف مدني فيها، منذ عام 2013.
بدورها، ردّت قوات النظام على عملية الفصائل المعارضة، باستهداف محاور بلدة تردين والحدادة والخضر والتفاحية وجبل القلعة بريف اللاذقية، بأكثر من ألف قذيفة مدفعية وصاروخية، من مواقعها بجبل الأكراد والتركمان.
وفي جنوب سورية، قالت مصادر محلية، إنّ فصيل "جيش الإسلام" المعارض، تحرّك لحشد الفصائل العسكرية بالمحافظة، لفتح معركة ضد قوات النظام، من أجل تخفيف الضغط عن الغوطة، مشيرة إلى تلقّي الفصيل تجاوباً من بعضها.
وفي ريف حماة وسط سورية، أعلن "جيش العزة"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، إسقاط طائرة استطلاع دون طيار فوق مدينة اللطامنة شمال حماة وسط سورية.
وقال "جيش العزة" عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّه أسقط طائرة استطلاع روسية الصنع إثر استهدافها بالمضادات الأرضية.