واتهمت ماي، خلال جلسة مساءلتها بالبرلمان البريطاني بشأن الضربة العسكرية، اليوم الإثنين، النظام السوري وروسيا بـ"العمل على إخفاء آثار هجوم دوما الكيميائي" الذي استهدف السبت قبل الماضي مدينة دوما بالغوطة الشرقي.
وقالت ماي إن "تدخلنا (الضربة البريطانية الأميركية الفرنسية) لا يرتبط بالحرب الأهلية، أو تغيير النظام السوري"، بل "هدف إلى ردعه ليوقف استخدام السلاح الكيميائي".
وأضافت أن "روسيا عرقلت كل محاولات إدانة النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه"، مشيرة إلى أن "النظام مسؤول عن هجوم خان شيخون الكيميائي في إدلب"، وأن "كل المؤشرات تدل على تورط النظام السوري بهجوم دوما الكيميائي".
وشددت على أن "الضربة العسكرية الثلاثية كانت محدودة، بهدف تقويض قدرات النظام السوري"، مشيرة إلى أن "استخدام القوة كان ضروريا في هذه الظروف".
وذكرت أن "الضربة الأخيرة تعدت في قوتها استهداف مطار الشعيرات عقب هجوم خان شيخون".
وشددت على أن الضربة "كانت مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة"، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز على "على دعم العملية السياسية الأممية"، وأن بريطانيا "تدعم المسار السياسي في سورية وفق بيان جنيف".
وأكدت: "عازمون على العمل لحل الأزمة السورية وقتال "داعش" وحل الأزمة الإنسانية".
في المقابل، انتقد زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن، العمل العسكري في سورية، مبرزا أنه "مشكوك في قانونيته".
وأشار كوربن إلى أنه "يجب وقف الحرب بالوكالة في سورية"، وأن "الشعب السوري يتلقى الضربات من كل الأطراف"، متسائلا: "تحركنا في سورية، فلماذا لم نتحرك في اليمن الذي يشهد أزمة إنسانية خطيرة؟".
(العربي الجديد)