وصلت الدفعة الثالثة من مقاتلي ومدنيي القلمون الشرقي، شمال شرقي دمشق، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مناطق في ريف حلب الشمالي، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن عدد المغادرين لمناطق القلمون الشرقي نحو شمال سورية، بلغ قرابة أربعة آلاف شخص بين مدنيين وعسكريين.
ووصلت الحافلات، التي انطلقت مساء أمس من القلمون الشرقي، وتقل مئات المدنيين والعسكريين، إلى ريف حلب الشمالي صباح اليوم، وهي الدفعة الثالثة من اتفاق التهجير في القلمون الشرقي، ويرجح أنها الأخيرة ضمن بنود تنفيذ الاتفاق.
وجاء ذلك تنفيذاً لاتفاق توصل إليه "الجيش السوري الحر" وروسيا، تضمن بنوداً، أبرزها نشر شرطة روسية في مداخل مدينتي الرحيبة وجيرود لضمان عدم دخول قوات النظام إليها، والحفاظ على أملاك المدنيين المهجرين، بعد تسليم الفصائل العسكرية لسلاحها الثقيل، ومغادرة مقاتلي المعارضة والراغبين من المدنيين لمناطق الرحيبة وجيرود والناصرية شمال شرق دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العدد الإجمالي للمسلحين وأفراد عائلاتهم، الذين تم إخراجهم من منطقة القلمون الشرقي منذ يوم 20 إبريل/ نيسان، بلغ 3922 شخصاً، وبهذا تكون كافة بلدات ومدن القلمون الشرقي قد باتت خالية من آخر تواجد للمعارضة السورية المسلحة، للمرة الأولى منذ ست سنوات.