وأفادت مصادر محلية في دير الزور، بأن اشتباكات وقعت بالقرب من المحطة الثانية بين مقاتلي تنظيم "داعش" وقوات النظام، على أثر محاولة التنظيم التقدم باتجاه مناطق النظام، ما تسبب بسقوط قتلى من الطرفين، في الوقت الذي عاود مسلحو التنظيم مهاجمة مدينة البوكمال، التي كانوا دخلوها قبل أيام ثم انسحبوا منها.
من جانبه، قال الإعلامي عامر هويدي، إن "عددا من عناصر تنظيم داعش قتلوا بغارة لطيران التحالف الدولي جراء استهداف منزل كانوا بداخله في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي يوم أمس"، لافتا إلى أن "عنصرين من مليشيات قسد قتلا، جراء قيام عنصر من التنظيم يقود دراجة نارية بتفجير نفسه على حاجز في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، في حين انفجرت عبوة ناسفة في بلدة الحوايج، شرق دير الزور، أدت لمقتل عنصرين أيضاً من قسد، كانا يستقلان دراجة نارية".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحافي، إن "قوات ما تسمى بالجيش الحر المدعومة من واشنطن تحضر للقيام بأعمال استفزازية عبر تنفيذ هجوم كيميائي من خلال أنابيب في دير الزور السورية".
وأوضح كوناشينكوف أن الأنابيب "تم إدخالها إلى بلدة حقل الجفرة في مقاطعة دير الزور، وتحتوي على غاز الكلور وقد تم ذلك بمساعدة عسكريي غرفة عمليات القوات الخاصة الأميركية، وذلك لتمثيل هجوم كيميائي وتصويره واستخدام التصوير لتبرير قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أهداف حكومية سورية وتبرير هجوم المسلحين".
وأبدى ناشطون سوريون تخوفهم بعد هذا التصريح، إذ عادة ما يتم التمهيد لهجماتٍ عسكرية، قد تؤدي لمجازر، عبر تصريحاتٍ كهذه، آخرها في الغوطة الشرقية، عندما تحدث النظام والمسؤولين العسكريين الروس عن أن هجوماً كيميائياً وشيكاً قد يقع بالغوطة، وهو ما تم لاحقاً في السابع من نيسان/إبريل الماضي.