وقال علاوي، في بيان صحافي، إنّ "العراق يمر بأزمة، لربما هي الأخطر، اشتدت بعد الانتخابات الأخيرة التي شابها الكثير من الإشكالات والطعون"، مضيفا أنه "نظرا للتداعيات الحاصلة، إضافة إلى الخشية من ملامح عودة الإرهاب والتطرف، وانعدام حل الإشكالية القائمة بين بغداد وأربيل بشكل جدي وجذري، تبرز الحاجة اليوم لمعالجات حقيقية تكمن بتشكيل حكومة لإنقاذ البلاد وتهدئة الأوضاع وإجراء انتخابات جديدة ونزيهة".
وأشار إلى أنّ "حكومة الإنقاذ التي ندعو لها ستكون آخر المحاولات لمعالجة أوضاع البلاد المتأزمة، على أن تكون حكومة قادرة على الوفاء للمواطن، وتلبية احتياجاته، وتكون مسؤوليتها تحقيق الاستقرار وإيجاد الحلول الفورية لإبراز المشكلات في البلاد، ولانتشال العراق ونقله إلى حالة تطمئن كل مواطن عراقي".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد حدة التظاهرات والاحتجاجات في جنوب العراق، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى بصدامات بين القوات الأمنية والمحتجين، حيث أعلن حظر التجوال في محافظة المثنى، عقب مقتل متظاهر وإصابة عشرات آخرين.
وقال نائب رئيس الحكومة المحلية للمحافظة، حارث لهمود، في تصريح صحافي، إنّ "قوات الأمن فرضت حظرا على التجوال في السماوة بسبب الاحتجاجات"، مؤكدا أنّ "من بين المصابين الذين سقطوا نتيجة الصدامات ضابط أمن".
كما أصيب 23 شخصا، بعضهم بإطلاق نار حي، بصدامات مع قوات الأمن في محافظة ميسان، بعد أن أقدم المتظاهرون على حرق دائرة القائمقامية في ميسان ومنزل القائمقام.
كما تتصاعد حدّة التظاهرات في محافظة البصرة بأقصى الجنوب، ومحافظة القادسية.
إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة، حيدر العبادي، القوات الأمنية إلى أن تكون على أهبة الاستعداد، موجها إياها بـ"عدم استخدام السلاح الحي لمواجهة المواطنين غير المسلحين".