وأفادت الصحيفة بأن الجيش أوصى، أخيراً، بوضع منصات استخراج الغاز لحقل تمار عند ساحل قرية الطنطورة المهجرة، على مسافة 10 كيلومترات من الساحل، فيما يقترح الآن وضع منصات استخراج الغاز من حقل كريش تنين على مسافة 10 كيلومترات من ساحل البحر قبالة حيفا.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الجيش يحدد توصياته، وفقاً للاعتبارات الأمنية والعسكرية، خوفاً من استهداف منصات استخراج الغاز سواء من قبل حركة "حماس" أم من قبل "حزب الله"، الذي تدعي إسرائيل أنه يسعى للتزود بصواريخ روسية من طراز "ياخونت".
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن وزارة الطاقة الإسرائيلية تتحفظ على توصيات الجيش ولا تعتزم تطبيقها باعتبار أن منصات الغاز من حقل "كريش تنين" لا تعتبر ذات أهمية استراتيجية، علماً بأن الخلافات بين الجيش ووزارة الطاقة بدأت منذ سنوات مع بدء المداولات حول سبل تأمين وحراسة حقل الطاقة لـ"فيتان" الذي يبعد 120 كيلومترا عن الشاطئ.
وشكلت هذه المداولات في حينه أساساً لصفقات السلاح الإسرائيلية لشراء سفن حربية وزوارق لتأمين حقل النفط المذكور، والحقول الأخرى التي تم اكتشافها لاحقاً.
وكان موقع "يديعوت أحرونوت" كشف، الأسبوع الماضي، عن أن سلاح البحرية الإسرائيلي أوصى بأن توضع منصات استخراج الغاز لحقل "لفيتان" على مسافة 10 كيلومترات من ساحل الطنطورة، حتى يكون بالإمكان تأمينه أيضاً من خلال منظومات الدفاع الصاروخية "القبة الحديدية" ومنظومات الدفاع الجوية.