أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس الأربعاء، عائلة الأسير الفلسطيني إسلام يوسف أبو حميد، من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بهدم بناية سكنية لها بشكل كامل، بعد نحو أربعة أشهر من اتهام أبو حميد بالتسبب بقتل جندي إسرائيلي سقطت عليه قطعة من الرخام داخل المخيم.
وقالت والدة إسلام، لطيفة أبو حميد (أم ناصر)، لـ"العربي الجديد"، إن "محامي العائلة أبلغنا الليلة الماضية، بإخطار سلطات الاحتلال لهدم منزلنا والمكون من أربع طبقات بالكامل، بعدما كانت قد أخطرتنا قبل نحو شهر بهدم طابقين منه فقط، من أصل البناء القائم".
وأكدت أبو حميد أن العائلة تحاول حالياً "تقديم اعتراض على قرار الاحتلال هدم البناية السكنية التي أسكن فيها وأبنائي، في محاولة لإبطال قرار الهدم، الذي تنوي قوات الاحتلال تنفيذه في 24 من شهر سبتمبر/أيلول الحالي".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل عائلة أبو حميد في 26 من شهر أغسطس/آب الماضي، وسلمتها قراراً مكتوباً بهدم الطابقين الأول والرابع، من بناية مكونة من أربعة طوابق، تسكن فيها والدة الأسير أبو حميد وثلاثة من أشقائه، ومنحتها حق الاعتراض أمام محكمة العدل الإسرائيلية، فيما كانت قد أخطرت العائلة شفوياً بذلك مع بداية اعتقال إسلام.
وتعتقل قوات الاحتلال ستة من أبناء أم ناصر، أربعة منهم خلال انتفاضة الأقصى الثانية في العام 2002، وهم ناصر، ونصر، وشريف، ومحمد، المحكومون بالسّجن المؤبد، وكذلك تعتقل ابنها جهاد الذي هو حالياً رهن الاعتقال الإداري، إضافة لاعتقال ابنها السادس إسلام، بينما استشهد ابنها عبد المنعم أبو حميد في العام 1994.
وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلة أبو حميد مرتين في السابق، كانت الأولى في العام 1994 بعد استشهاد عبد المنعم، والمرة الثانية في العام 2003، بعد اعتقال ثلاثة من أبنائها وإصدار أحكام بالسجن المؤبد بحقهم، إضافة إلى إغلاق منزلها في العام 1984 بعد اعتقال ابنها ناصر.