وصف السفير الفرنسي في الجزائر، كزافييه دريانكور، قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تكريم من يعرفون بـ"الحركى" (العملاء الجزائريين) بأنه "قرار سيادي" للدولة الفرنسية، ردًا على اعتراضات جزائرية بهذا الشأن.
وذهب الدبلوماسي الفرنسي في حوار نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية الى أبعد من ذلك، حين كشف أن باريس تتطلع إلى أن يتمكن هؤلاء وأبناؤهم الممنوعون من دخول الجزائر منذ 1962، من زيارتها.
وأشار إلى أن ماكرون تطرق إلى هذا الملف خلال زيارته الأخيرة للجزائر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث أعرب عن أمنيته أن "يتمكن كل الرجال والنساء الذين ولدوا في الجزائر ويريدون العودة إليها، مهما كان تاريخ عائلاتهم وتاريخهم كأشخاص مع هذا البلد، من تحقيق ذلك".
وذهب الدبلوماسي الفرنسي في حوار نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية الى أبعد من ذلك، حين كشف أن باريس تتطلع إلى أن يتمكن هؤلاء وأبناؤهم الممنوعون من دخول الجزائر منذ 1962، من زيارتها.
وأشار إلى أن ماكرون تطرق إلى هذا الملف خلال زيارته الأخيرة للجزائر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث أعرب عن أمنيته أن "يتمكن كل الرجال والنساء الذين ولدوا في الجزائر ويريدون العودة إليها، مهما كان تاريخ عائلاتهم وتاريخهم كأشخاص مع هذا البلد، من تحقيق ذلك".
ويطلق اسم "الحركى" على العملاء الجزائريين الذين خدموا لصالح الاستعمار الفرنسي خلال ثورة التحرير الجزائرية بين 1954 و1962. وتقدر إحصاءات فرنسية عددهم بنحو 150 ألفًا غادروا إلى فرنسا عشية استقلال الجزائر.
وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تكريم عدد من "الحركى" الثلاثاء القادم، وترقيتهم إلى رتبة "فارس" أو درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط، وتخصيص 40 مليون يورو لمساعدة أبنائهم الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية.
وفي عام 2003، وبموجب مرسوم، أقرت فرنسا 25 سبتمبر/ أيلول من كل عام "يوما وطنيا لتكريم الحركى".
ويرى مراقبون قرار ماكرون تكريم "الحركى" موقفا يناقض قراره، السبت الماضي، الاعتراف بمسؤولية فرنسا عن تعذيب ومقتل المناضل من أجل القضية الجزائرية موريس أودان في الجزائر في يونيو/ حزيران 1957، وبإقامة نظام تعذيب في الجزائر.
وقال محيي الدين عميمور، المستشار السابق للرئيس الراحل هواري بومدين، إن قرار ماكرون تكريم "الحركى" بمثابة "هدية" لمن سارعوا إلى الثناء عليه بعد قرار السبت الماضي، معتبرا أنه كان واضحًا أن الرئيس الفرنسي ليس نزيهًا في التعامل مع ملف الذاكرة.
من جهته، قال الباحث في التاريخ عاشور نبيل لـ"العربي الجديد"، إنه "كان واضحًا بعد قرار ماكرون الإقرار بتعذيب وقتل أودان أن الرئيس الفرنسي بصدد قرار آخر يعيد به التوازن إلى جبهة اليمين الفرنسي، وهو ما يتمثل في قرار تكريم الحركى".