وضع المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، خمسة شروط ينبغي توفرها في المرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون مختلفة عن سابقاتها التي قامت على المحاصصة، مشترطا فيمن يتولى قيادة الحكومة المقبلة أن يتحلى بالكفاءة، والشجاعة، والنزاهة، والحزم، والإخلاص.
وشدد على ضرورة التدقيق في مسألة اختيار كبار المسؤولين في الحكومة الجديدة، من أجل إنقاذ الشعب العراقي المظلوم الذي صبر كثيرا بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، على ما تعرض له من اعتداءات إرهابية خلفت مئات الآلاف من الضحايا والأرامل والأيتام.
وأضاف "الشعب لم يعد يطيق مزيدا من الصبر، لما يراه من عدم اكتراث من قبل المسؤولين لحل الأزمات"، مبينا خلال خطبة الجمعة أن السياسيين مشغولون بالتنازع فيما بينهم على المكاسب السياسية.
وتابع "نرفض السماح للأجانب بالتدخل في شؤون البلاد، وجعله تجاذبا للصراعات الإقليمية والدولية"، موضحا أن معاناة أهالي البصرة ومناطق أخرى هي بسبب فشل المسؤولين وذوي المناصب الحساسة في الحكومات المتعاقبة، والتي بنيت على المحسوبية والمحاصصة وتغييب الكفاءات.
وقال "من هنا يتعين الضغط باتجاه أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها"، مشيرا إلى أن عدم كفاءة بعض المسؤولين، وعدم اهتمام البعض الآخر، والتقاطعات، أمور أدت إلى تفاقم المشكلة، والوصول إلى حد الأزمة الخانقة.
كما شدد ممثل السيستاني على ضرورة قيام صناع القرار في السلطة التنفيذية بالمتابعة الجادة للمشاريع الاستراتيجية، لاسيما المتعلقة بالبنى التحتية، واتخاذ قرارات سريعة حاسمة بشأنها، لافتا إلى أن المرجعية الدينية لم تجد أذانا صاغية بشأن ما طرحته لمعالجة الأوضاع في البصرة.
وفي السياق، رفض ما تعرض له المتظاهرون السلميون، والقوات الأمنية من اعتداءات في البصرة، مؤكدا أن الواقع في المحافظة لا يمكن أن يتغير في حال تشكيل الحكومة الجديدة، وفقا للأسس والمعايير السابقة.