وجاء الإعلان على خلفية استمرار الاشتباكات المسلحة في محيط منطقة قصر بن غشير جنوب شرقي العاصمة الليبية، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، بين "قوة حماية طرابلس"، وقوات "اللواء السابع" القادمة من ترهونة المجاورة لطرابلس.
وأعلنت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق، اليوم الأربعاء، حالة النفير العام، وبدء نشر نقاط الإسعاف في المناطق القريبة من الاشتباكات، بينما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ رفع حالة الاستعداد القصوى في كل فروعه، داخل طرابلس والمناطق المجاورة لها.
وفيما لم تعلن حكومة الوفاق عن موقفها من المواجهات الجارية حتى الآن، قالت "قوة حماية طرابلس"، اليوم الأربعاء، إنّها تخوض معارك لصد "مجموعات مسلحة"، دون أن تسمّيها، مضيفة أنّ تحرّكها باتجاه جنوب العاصمة "جاء لمنع إلحاق الضرر بالمواطنين والممتلكات العامة والخاصة".
وكانت الأمم المتحدة قد نجحت في عقد اتفاق لوقف إطلاق النار، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بين "قوة حماية طرابلس" (مؤلفة من كتيبة ثوار طرابلس، وقوة الردع الخاصة، وقوة التدخل السريع وكتيبة النواصي) من جهة، و"اللواء السابع" من جهة أخرى، إثر احتدام القتال بينهما.
وتوقف القتال، في آواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بانسحاب "اللواء السابع" إلى ترهونة، وتعهد "قوة حماية طرابلس" بخضوعها لبرنامج ترتيبات أمنية تشرف عليها وزارة الداخلية، لمنعها من التدخل في شؤون إدارة الدولة.