وأفاد محمد أبو الحمص، من لجنة المتابعة في البلدة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال رافقت طواقم البلدية التي وزعت أوامر الهدم هذه وألصقت بعضها على جدران منازل المواطنين في المنطقة الشرقية وحارتي عبيد وأبو ريالة، وسط البلدة، قبل أن تنسحب من هناك وسط فرض طوق على المنطقة.
من ناحية ثانية، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم شعفاط، شمالي القدس المحتلة، بعدما كانت قد اقتحمته قبل ظهر اليوم.
وأفاد الناطق باسم حركة "فتح" في المخيم، ثائر الفسفوس، لـ"العربي الجديد"، بأن القوة المقتحمة داهمت منازل ثلاثة أسرى وقامت بتفتيش دقيق فيها ثم غادرت بعد ذلك وسط إطلاق قنابل الغاز إثر تعرضها للرجم بالحجارة.
وفي سياق آخر، شاركت فعاليات وطنية ودينية مقدسية، اليوم، في وقفة تضامنية مع أربعة من حراس المسجد الأقصى وقيادي في حركة "فتح"، كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قبل يومين أوامر إبعاد بحقهم عن المسجد لمدة ستة أشهر على خلفية تصديهم لمحاولات شرطة الاحتلال اقتحام مسجد الصخرة المشرفة والدخول إليه عنوة نهاية الأسبوع الماضي.
وخلال الوقفة التضامنية تلك ألقى عوض السلايمة، مسؤول ملف المقدسات في حركة فتح – إقليم القدس، كلمة باسم المبعدين عن مسجدهم، ندد فيها بقرار سلطات الاحتلال الجائر بحقه وحق زملائه من حراس المسجد، معبّرا فيها عن غضبه وحزنه لمنعه وزملائه من دخول المسجد، حيث تفصلهم عنه أمتار قليلة، حاثا المواطنين على الرباط والتواجد الدائم فيه دفاعا عن مسجدهم، كما دعا شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى النهوض بمسؤولياتهم بهذا الخصوص.
في حين تلا فادي عليان، أحد حراس المسجد والمبعد مع ثلاثة من زملائه، بيانا باسمهم، لخص فيه معاناة الحراس وما يتعرضون له من قمع على أيدي قوات الاحتلال وعرقلتها لعملهم ومنعهم من مزاولته، مشيرا في هذا الصدد إلى مسلسل الاعتقالات والإبعاد والتعرض لهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال خلال تصديهم لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
أما مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، فثمن عاليا دور الحراس في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى رغم ما يتعرضون له من أذى الاعتقال والإبعاد والاعتداء الجسدي. ووصف الكسواني أوامر الإبعاد بحق الحراس بأنها ظالمة، لكنها لن تثنيهم ولن تثني زملاءهم، ولا مسؤولي الأوقاف والمرابطين في المسجد الأقصى عن الدفاع عن مسجدهم.
وسبق الوقفة التضامنية أداء المبعدين الأربعة لصلاة الظهر على عتبات المسجد الأقصى المبارك بالقرب من ساحة الغزالي التي شهدت قبل عامين تقريبا معركة البوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال فرضها على أبواب الأقصى.