وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، "إن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للنظام السوري وصلت اليوم إلى ريف حماة الشمالي ومحيط ريف إدلب الجنوبي".
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء أن النظام نقل إحدى وحداته العسكرية إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي.
وبحسب الوكالة، فإن التعزيزات العسكرية تحمل أسلحة ثقيلة بينها مدافع هاون "إم 160"، واستخدمت روسيا هذا المدفع لأول مرة منذ 70 عاماً وأثبت المدفع كفاءة عسكرية عالية حيث يبلغ مداه الأدنى 750 متراً وقدرة إطلاق 3 قذائف في الدقيقة تزن الواحدة منها 41 كيلوغراماً.
وأرسل النظام في الأيام القليلة الماضية تعزيزات عسكرية شملت المدافع المتوسطة والبعيدة المدى إلى ريف إدلب، ما يشير إلى معركة محتملة في ريفي حماة وإدلب.
وكان النظام قد خرق اتفاق "سوتشي" عدة مرات، إذ قصف بالصواريخ أطراف مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، إضافة لتحليق الطيران الحربي الروسي في أجواء ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
ويشهد اتفاق "خفض التصعيد" في الشمال السوري حالة توتّر بين روسيا وتركيا، بعد أن قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "إن اتفاقاتنا مع أنقرة بخصوص إدلب لم تنفذ بالكامل"، لافتاً إلى أن "الوضع هناك لا يزال يثير قلق موسكو ودمشق".
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في سبتمبر/أيلول الماضي إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وذلك خلال لقائهما في منتجع سوتشي الساحلي الروسي.