قصفت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، مناطق مختلفة من الشمال السوري، وذلك بعد يوم من ارتكابها مجزرة في مدينة معرة النعمان راح ضحيتها 11 قتيلاً بينهم أطفال ونساء.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام استهدفت مدينة اللطامنة شمالي حماة بالقنابل الحارقة. كما طاول القصف محيط المدينة، إضافة إلى قرى لحايا ومنطقة معركبة التي جرى استهدافها بالرشاشات الثقيلة من مواقع قوات النظام في زلين والزلاقيات.
كما تعرضت مناطق في ريف حلب الشمالي لقصف مدفعي، مصدره قوات النظام الموجودة في حندرات.
وفي هذا الإطار، علقت "مديرية التربية والتعليم" الدوام في مدارس معرة النعمان جنوبي إدلب، بعد إخلاء المدينة من المقرات العسكرية، جراء القصف الصاروخي الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوم أمس.
وقالت المديرية في بيان إنه "بسبب القصف الهمجي الذي طاول مدينة المعرة وخشية تكراره مع وجود الأطفال في المدارس وبتفويض مدير التربية يتوقف الدوام في معرة النعمان ليوم فقط".
وإثر هذا القصف تم إخلاء المدينة من جميع المقرات العسكرية، لتصبح تحت إدارة مدنية متمثلة بالمجلس المحلي، بحسب بيان صادر عن عدة هيئات في المدينة.
وقال البيان "تم التوافق بين اللجنة التنسيقية وحكومة الإنقاذ وجميع الفصائل الثورية في مدينة معرة النعمان على إخلاء المدينة من جميع المقرات العسكرية، لتصبح خالية من أي مقر عسكري وتتبع لإدارة المجلس المحلي".
وشهدت الأيام الماضية تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والاستطلاع الروسي في الشمال السوري، إلى جانب حشود عسكرية في ريف حماة.
من جهة أخرى، جُرح ثلاثة مدنيين فجر اليوم بانفجار عبوة ناسفة داخل بناء سكني في مدينة إدلب.
وقال الدفاع المدني إن العبوة انفجرت داخل بناء سكني في حي القصور، وأسفرت عن ثلاثة جرحى إصاباتهم خفيفة نقلتهم فرقه إلى نقاط طبية قريبة، وعملت على إنقاذ عشرة آخرين من الطوابق العلوية، فيما تعرض المبنى لأضرار كبيرة نتيجة الانفجار.
إلى ذلك، واصلت تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سورية من جهة محافظة إدلب. وقالت وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء إن 20 ناقلة جند مدرعة للجيش التركي وصلت إلى هاتاي، وانتشرت على الحدود مع سورية من جهة محافظة إدلب، وذلك في إطار "التدابير الأمنية التي تعمل عليها تركيا في المنطقة".
وتأتي هذه الحشود بعد أن وسعت "هيئة تحرير الشام" من سيطرتها في المحافظة والشمال السوري مؤخراً على حساب فصائل "الجيش الحر" وبدء "حكومة الإنقاذ" بإجراءات لاستلام جميع المناطق مدنياً.