أكدت مصادر سياسية عراقية وجود تقدم في حوارات الكتل بشأن الاتفاق على ثلاث وزارات متبقية في حكومة عادل عبد المهدي، بينما قال برلمانيون إن التشكيلة الحكومية على وشك الاكتمال.
وبين مصدر برلماني مطلع أن الكتل الكبيرة داخل مجلس النواب تجري منذ أيام اتصالات مكثفة من أجل حسم المرشحين لتولي ثلاث وزارات متبقية هي الدفاع، والداخلية، والعدل، مشيرا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى وجود تقارب في وجهات النظر.
ولفت إلى أن القوى السياسية تسعى جاهدة لإنهاء الخلافات، وحسم الأمر، قبل جلسة البرلمان المقررة يوم الثلاثاء المقبل، والتي يفترض أن تشهد طرح المرشحين لتولي الوزارات الثلاث للتصويت، مؤكدا أن العقدة الأكبر تتمثل في مرشح تحالف "البناء" لوزارة الداخلية فالح الفياض.
وأضاف أن "أغلب الحوارات ركزت على طرح وجهات النظر التي يمكن أن تسهم في حل هذه العقدة، من أجل إزالة المعوقات عن طريق عجلة العملية السياسية".
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف "الإصلاح" بدر صائغ إن كابينة عبد المهدي أصبحت على وشك الاكتمال، مبينا خلال تصريح صحافي أن الكتل السياسية وصلت إلى مراحل نهائية من التوافق بشأن طرح أسماء بديلة عن المرشحين للوزارات الذين رفضوا في السابق.
وأشار إلى أن التوافقات ستشمل تقديم بديل عن فالح الفياض لوزارة الداخلية، مع احتفاظه (الفياض) بجميع المناصب الأمنية التي يتمتع بها (رئيس هيئة الحشد الشعبي، ورئيس جهاز الأمن الوطني، ومستشار الأمن الوطني)، متوقعا أن يتم تمرير حقائب الدفاع والداخلية والعدل خلال الجلسة البرلمانية المقبلة.
وبين أن الحزبين الكرديين الرئيسيين "الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني" توصلا إلى نتائج إيجابية بشأن حقيبة العدل، وكذلك الحال مع وزارة الدفاع التي اتفقت بشأنها القوى "السنية".
ونال عبد المهدي مع 14 وزيرا في حكومته ثقة البرلمان العراقي في الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قبل أن يصوت البرلمان على وزراء آخرين بالحكومة العراقية.