وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي الهيئة دخلوا قرى: النقير وعابدين وأرينبة وسطح الدير وترملا بريف إدلب الجنوبي، بعد انسحاب مقاتلي الجبهة الوطنية منها، وانتقال المواجهات إلى بلدة العنكاوي بريف حماة".
وشنّت "تحرير الشام"، اليوم الثلاثاء، هجوماً على قرى وبلدات خاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر"، في ريفي إدلب وحماة في سعي منها لإقصاء الفصائل الموجودة في شمال سورية.
ومنذ استكمال سيطرتها على ريف حلب الغربي، وجّهت الهيئة أنظارها إلى إدلب، حيث هدّد قياديون فيها بالسيطرة على كامل المحافظة.
وسيطرت الهيئة، مساء الإثنين، على بلدة حزانو شمالي مدينة إدلب شمال غربي سورية، بعد اتفاق مع أهلها من دون قتال.
وتم تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاتفاق وقع عليه وجهاء بلدة حزانو وممثل عن هيئة "تحرير الشام"، نصّ على اتباع البلدة حكومة "الإنقاذ" التي تعتبر الجناح السياسي للهيئة.
وتضمن الاتفاق بند إلزام المقاتلين غير التابعين لـ"تحرير الشام"، بالوقوف على الحياد من المواجهات الجارية بينها وبين "الجيش السوري الحر" وعدم حملهم السلاح إلا بإذن منها.
ودخلت "تحرير الشام"، السبت، بلدة تلمنس وقريتي الغدفة ومعصران جنوبي إدلب، بعد اتفاق مع "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش السوري الحر".
واستكملت الهيئة، الأحد، سيطرتها على ريف حلب الغربي، بعد هجومها الذي أسفر عن مقتل ستة مدنيين و17 من عناصر "الجيش السوري الحر"، وتهجير آلاف الأشخاص إلى منطقة عفرين.
ونتج من العملية أيضاً، القضاء على فصيل "حركة نور الدين زنكي"، أبرز فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، إضافة إلى فصيلي "ثوار الشام" و"بيارق الإسلام" التابعين لـ"السوري الحر" والعاملين في الأتارب.