وقال هادي خلال لقاء مع سفراء الدول الـ20 الراعية للتسوية من المعتمدين لدى اليمن، في الرياض "نحتاج إلى دعمكم لتنفيذ الاتفاق في أزمنته المحددة"، وأضاف "شرعنا في ذلك بإصدار التوجيهات لكافة أجهزة الدولة بالبدء الفوري في تنفيذ كل جهة ما يخصها من الاتفاق".
ودافع الرئيس اليمني عن الاتفاق وقال إنه تم من خلاله تغليب مصلحة اليمن على ما عداها "من خلال استيعاب الجميع على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث وتأطير الجميع في مؤسسات الدولة".
وجاء اللقاء، في ظل ترقب يمني، لبدء تنفيذ خطوات اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، من خلال عودة رئيس الحكومة الحالية إلى عدن، لتفعيل مؤسسات الدولة، وفقاً لما ينص عليه الاتفاق.
وفي الوقت الذي تقول مصادر قريبة من الحكومة، إن عبد الملك من المقرر أن يعود إلى عدن الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية استئناف عملها في عدن، اعتباراً من اليوم الأحد، بعد أن علقته في أعقاب أحداث أغسطس/آب الماضي.
وفي الحديدة، غربي البلاد، تتواصل خروقات وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين، بعد تحذير الأمم المتحدة من مظاهر تصعيد، رغم نشر المراقبين.
وفي السياق، ولكن سياسياً، دعا هادي خلال الاجتماع بالسفراء الأحد، "الدول الراعية" إلى مراجعة صريحة، لمعرفة الأسباب التي حالت دون تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، بعد ما يقرب من عام على توقيعه.
وأضاف "نريد لهذا الاتفاق أن يشكل أرضية جيدة للانطلاق نحو الحل الأشمل"، متهماً جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعدم المبالاة بالملف الإنساني.