قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري الليلة الماضية، فيما نجا قيادي سابق في فصائل المعارضة المسلحة من محاولة اغتيال إثر هجومين منفصلين في ريف درعا جنوب سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا بالسلاح المتوسط سيارة تقل عناصر من قوات النظام السوري على الطريق الشمالي في مدينة الصنمين بريف درعا، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأوضحت المصادر أن السيارة تابعة لفرع الأمن العسكري وكانت عائدة من مستشفى الصنمين العسكري الواقع شمال المدينة.
إلى ذلك، هاجم مجهولون منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية المسلحة، محمود البردان، الملقب بـ"أبو مرشد البردان" بأسلحة رشاشة في مدينة طفس بريف درعا، وأسفر الهجوم وفق المصادر ذاتها عن مقتل أحد مرافقي البدران.
وأضافت المصادر أن البدران كان قياديا عسكريا في فصيل "جيش الثورة" وكان له دور كبير في عملية "التسوية والمصالحة" التي جرت مع النظام في مدينة طفس، وانضم بعد المصالحة إلى المليشيات المحلية التي تتبع لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رأس النظام السوري ماهر الأسد.
وجاء ذلك عقب ساعات من قيام مجهولين بقتل صف الضابط نذير الصبح أبو الحسن، أحد أكبر المروجين لعمليات "المصالحة والتسوية" مع النظام السوري يوم أمس الخميس على الطريق الواصل بين درعا وطفس.
ومنذ سيطرة النظام السوري على درعا تعرض العديد من مروجي المصالحات لعمليات اغتيال على يد مجهولين، فيما جرى اعتقال البعض من قبل قوات النظام لأسباب مجهولة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت في يوليو/ تموز الماضي على كامل المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة في محافظة درعا، وذلك بعد عقد اتفاق مع فصائل المعارضة برعاية روسية.