وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن خليل زاد أدلى بهذه التصريحات أثناء اجتماع في القصر الرئاسي، حضره أعضاء المجلس الأعلى للمصالحة والمجلس الاستشاري الخاص للمصالحة وكبار المسؤولين في الحكومة.
وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي أكد أن هدف الولايات المتحدة الأميركية هو التعاون مع الجانب الأفغاني في شتى المجالات، ومنها السعي لحل المعضلة الأفغانية من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، و"من خلالها نسعى للحفاظ على المصالح المشتركة للدولتين، وتقليص مصاريف الحرب"، على حد تعبيره.
وتابع خليل زاد: "ماضون نحو الأمام في جهود السلام التي يكون للحكومة الأفغانية فيها دور محوري، وأن تكون ضامنة للمستقبل مع الحفاظ على ما أحرزته أفغانستان من التطور في شتى المجالات"، مشيراً إلى التصميم "على المضي قدماً في العمل من أجل إنهاء الحرب التي استمرت لـ40 عاماً".
وشدد المبعوث الأميركي على أن هدف الولايات المتحدة الأميركية ليس العثور على سبيل الخروج من أفغانستان، بل إيجاد حل للمعضلة الأفغانية، وبعد إبرام المصالحة في أفغانستان سيتم التباحث مع الحكومة الأفغانية بشأن تعزيز العلاقات بين الدولتين.
وطلب خليل زاد أيضاً من باكستان أن تسعى من أجل حل المعضلة الأفغانية، ذلك لأنها في صالح المنطقة بأسرها وليست أفغانستان وحدها، منوهاً إلى أن التطورات الاقتصادية الأخيرة والتقدم الذي أحرزته أفغانستان خلال الأعوام الماضية تشير إلى أن حل المعضلة سيؤثر على اقتصاد المنطقة وأنها ستكون بمثابة جسر بين الدول.
وفيما يتعلق بالاجتماعات بين طالبان والمسؤولين الأميركيين قال المبعوث الأميركي إنه خلال تلك الاجتماعات تم التباحث حول أربع نقاط هي: "علاقات طالبان بالقاعدة والجماعات المسلحة الأخرى، وخروج القوات الأجنبية، والحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية، ووقف إطلاق النار، وحتى يتم التوافق على النقاط الأربع كلها لا يمكننا أن نصف ذلك بالتقدم".
وأوضح خليل زاد أن الحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية ووقف إطلاق النار من أهم الموضوعات، وأن كل تلك الموضوعات مرتبطة بعضها ببعض.
كما رحب المبعوث الأميركي بإعلان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، عن عقد اجتماع قبلي الشهر المقبل من أجل التباحث حول المصالحة الأفغانية والمستجدات بشأنها.
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة هارون جغانسوري، في بيان، إن الحكومة الأفغانية والجانب الأميركي قد اتفقا على آلية جديدة للحوار مع طالبان، وأن هذا ما أشار إليه الرئيس الأفغاني في كلمة له أمام الاجتماع نفسه، ولكنه لم يتحدث عن تفاصيل تلك الآلية.
يشار إلى أن الجولة المقبلة بين الحوار بين ممثلي طالبان والمسؤولين الأميركيين ستعقد في الدوحة يوم 25 فبراير/شباط الجاري.