سلّمت ما تسمى بـ"دائرة الإجراء والتنفيذ الإسرائيلية" مؤخراً ورثة المتوفاة مريم أبو زوير إنذاراً لإخلاء عقارهم الكائن في بلدة سلوان بمدينة القدس.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أن المحكمة أمهلت العائلة حتى نهاية مارس/آذار الجاري لتنفيذ قرار إخلاء العقار الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، والمؤلف من منزل تعيش فيه إلهام صيام وأبناؤها الأربعة، إضافة إلى أرض مساحتها حوالي نصف دونم.
ولفت المركز إلى أن محكمة الصلح الإسرائيلية أصدرت قرار الإخلاء في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وتأتي قرارات سلطات الاحتلال بشأن العقار قبل بحث ملكية الأرض في المحكمة الإسرائيلية العليا، والتي تؤكد أن الأرض المقام عليها المنزل تعود للمرحوم جميل صيام ولا تعود للمرحومة زوير، بينما قام المدعو "م. خ"، وهو من سكان شيكاغو بالتعاون مع سمسار آخر من أقاربه، بتزوير الوثائق لتسهيل عملية نقل العقار لجمعية ألعاد الاستيطانية.
ويخوض أبناء منيرة وفاطمة صيام، وهما من ورثة أبو زوير، صراعا في المحاكم الإسرائيلية منذ 22 عاما لحماية العقار ولإثبات ملكيتهم فيه، ولدحض ادعاءات جمعية ألعاد الاستيطانية، والتي عملت جاهدة خلال السنوات الماضية للاستيلاء على العقار.
وأوضح نهاد صيام، أحد الورثة، أن جمعية ألعاد الاستيطانية تحاول السيطرة على العقار، سواء من خلال السماسرة والعملاء، أو من خلال شراء حصص من بعض الورثة المتواجدين في الولايات المتحدة، إضافة إلى مطالبتها بحصص أخرى تُصنف (كحارس أملاك الغائبين).
وأشار صيام إلى أن العقار عبارة عن 8 حصص موزعة كالتالي: 4 حصص تم تسريبها من الورثة بالولايات المتحدة، وعلى رأسهم المدعو "م. خ"، وحصّتان صنفتا "أملاك غائبين"، وحصّتان هما للمتوفاة منيرة وشقيقتها فاطمة.
وأوضح نهاد صيام أن العائلة بصدد التوجه للمحكمة لتوقيف وتجميد إجراءات قرار الإخلاء، لحين بحث المحكمة المركزية بالاستئناف الذي تقدمت به العائلة على قرار الإخلاء.