وجاء كلام حاتمي رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمّح فيها إلى أن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراءات لمنع صادرات النفط الإيراني.
وقال حاتمي لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، إن مهاجمة ناقلات النفط الإيرانية "تعتبر إجراء مخلاً بالأمن الدولي، وسنرد على ذلك بحزم"، مضيفاً أن "القوات المسلحة الإيرانية لديها من القدرة ما يمكّنها من حماية أسطولها البحري بأفضل شكل".
وكان نتنياهو قد قال يوم 6 آذار/مارس الجاري إن "إيران تتبع إجراءات سرية لتصدير نفطها، كانت تفعلها قبل التوقيع على الاتفاق النووي في يوليو/تموز 2015"، متوعداً بأن "البحرية الإسرائيلية قد تقوم بإجراءات لمنع تهريب إيران نفطها"، كما دعا القوى العالمية إلى إحباط محاولات طهران لتفادي العقوبات الأميركية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ناقلات النفط الإيرانية تهديدات باستهدافها، حيث توعد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باتخاذ إجراءات ضد الناقلات الإيرانية، بعد دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، محذراً في الوقت ذاته الدول وشركات التأمين العالمية من التعامل مع النفط الإيراني.
وكان هوك قد أكد الشهر الماضي أن بلاده لا تريد تمديد هذه الإعفاءات التي ستنتهي في أيار/مايو المقبل. وقال المبعوث الأميركي "لا نريد منح أي إعفاءات أو استثناءات من منظومة العقوبات الأميركية خلال الفترة المقبلة، سواء في قطاع النفط أو قطاعات أخرى".
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم، خلال مؤتمر للطاقة عقد في ولاية تكساس، أن بلاده بصدد تصفير صادرات النفط الإيراني.
وتأتي هذه التهديدات في وقت قاربت فترة إعفاءات منحتها واشنطن لثماني دول من مشتري النفط الإيراني، على الانتهاء.