شنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مع قوات التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي، عملية دهم واعتقالات في مدينة منبج بريف حلب شمال سورية استمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية واعتقلت خلالها عشرات المدنيين.
وذكرت مصادر من منبج لـ"العربي الجديد" أن قوات "مجلس منبج العسكري" المنضوي في صفوف "قوات سورية الديمقراطية" داهمت بالتعاون مع قوات التحالف الدولي العديد من أحياء المدينة بالتزامن مع نشر حواجز على مختلف الطرق ومداخل ومخارج المدينة، وقامت باعتقال عشرات المدنيين.
وبحسب المصادر فإن التهم الموجهة للمدنيين المعتقلين هي تشكيل خلايا نائمة تابعة لكل من "النظام السوري، المعارضة السورية، داعش"، منوهة إلى أن "مجلس منبج العسكري" أفرج في وقت سابق من العام الماضي عن عناصر وقياديين سابقين في تنظيم "داعش" كانوا قد سلموا أنفسهم خلال حملة السيطرة على المدينة.
وأوضحت المصادر أن الاعتقالات التي تمت أمس واللية الماضية تأتي بهدف امتصاص الغضب الشعبي في منبج، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الفلتان الأمني في المدينة ووقوع العديد من التفجيرات التي أدت لخسائر بشرية، وتأتي تلك الحملة قبيل أسبوع من موعد الاحتفال بعيد "النيروز" أو رأس السنة الكردية.
وفي التاسع من مارس/آذار الجاري استهدف انتحاري سيارة عسكرية تتبع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، على طريق حلب منبج، أثناء مرور سيارة مدنية أخرى، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح.
وذكرت المصادر أن الحملة الأخيرة تزامنت مع تسيير دوريات أميركية مكثفة على محور خط الساجور الفاصل بين شمال وشمال غرب مدينة منبج ومناطق سيطرة المعارضة السورية والجيش التركي، حيث شهد ذلك المحور خلال اليومين الماضيين إطلاق نار من قبل الطرفين.
وتركزت حملة المداهمات على المنازل التي يقطنها نازحون من خارج مدينة منبج وفق المصادر، مشيرة إلى أن معظم الاعتقالات طاولت أفرادا من تلك العائلات النازحة، وبخاصة القاطنة في أحياء السرب والجيلاوي والحزاونة.
وفي يناير الماضي أعلن تنظيم "داعش" عن وقوفه وراء تفجيرين استهدفا دوريات مشتركة للتحالف الدولي و"قسد"، وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى من بينهم أربعة جنود أميركيين.