قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الأربعاء، إن خطة السلام للشرق الأوسط التي تعتزم الولايات المتحدة طرحها، والتي تُعرف بـ"صفقة القرن"، ستتخلى عن "المعايير" القديمة التي تتعلق بقضايا مثل القدس والمستوطنات، مؤكداً فشل المقاربة القديمة.
ومن المتوقع أن تطرح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطوط العامة لخطة السلام بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من نيسان/إبريل، رغم أن السلطة الفلسطينية رفضت الوساطة الأميركية بسبب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال بومبيو في شهادة أمام الكونغرس "أنا واثق تماماً أن ما تمت تجربته في السابق قد فشل، وأنا متفائل بأن ما نفعله سيؤفر لنا احتمالات أفضل بأن نحقق النتائج التي ستكون أفضل للشعب الإسرائيلي وكذلك للشعب الفلسطيني".
واحتج بومبيو مراراً عندما سألته رئيسة اللجنة الديموقراطية نيتا لوي إذا ما كانت إدارة ترامب تتمسك بالموقف الأميركي المتبع منذ عقود بدعم حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تريد "توسيع النقاش"، وذلك في رد على سؤال عما إذا كان اتفاق السلام سيركز كما في الماضي على ترسيخ الحدود والاعتراف المتبادل ووضع القدس والمستوطنات في الضفة الغربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد بومبيو "هذه كانت المعايير التي احتلت النقاشات سابقاً وقادتنا إلى ما نحن عليه الآن: لا حل". وأشار إلى أن الخطة الأميركية "ستستند إلى الحقائق على الأرض والتقييم الواقعي لما سيقودنا إلى تحقيق نتيجة جيدة".
وأبدى النائب الديموقراطي ديفيد برايس شكوكه حيال هذه المقاربة، وسأل بومبيو هازئاً ما إذا كان على الفلسطينيين أن يشعروا بـ"الامتنان". وقال "هذا هو الطريق إلى الأمام، أنت واثق، لتهميش الجانب الفلسطيني تماماً؟".
(فرانس برس)