وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن دورية من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" داهمت، أمس الخميس، منزلا في بلدة قضمان بريف دير الزور، وأطلقت النار داخله، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم رجل وزوجته.
وأكدت المصادر أن الموجودين في المنزل فوجئوا بالمداهمة ولم يبدوا أي عملية مقاومة، مشيرا إلى أن "قسد" داهمت المنزل بذريعة انتماء قاطنيه لتنظيم "داعش".
وأضافت المصادر أن رجلا وزوجته من الموجودين في المنزل حاولا الهروب إلى أحد المنازل المجاورة، حيث تم قتلهم بالرصاص.
وأشارت المصادر إلى أن إطلاق النار على المدنيين بحجة الانتماء إلى "داعش" بات أمرا متكررا في دير الزور من قبل المليشيا، سواء في عمليات المداهمات أو إيقاف السيارات على الحواجز المنتشرة على طرق ريف دير الزور.
وشهد عدد من البلدات في ريف دير الزور، أمس، مظاهرات ضد ممارسات المليشيا التي تسيطر على كامل ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات.
إلى ذلك، ذكرت مصادر من الحسكة لـ"العربي الجديد" أن مليشيا "وحدات حماية الشعب"، التي تقود مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، قامت بالاستيلاء أخيرا على مبنى الإرشادية الزراعية في حي غويران العربي بمدينة الحسكة.
وأضافت المصادر أن المليشيا حولت المبنى إلى معسكر للتجنيد الإجباري ضمن صفوفها، وذلك تزامنا مع استمرارها في شن حملات الاعتقال بهدف التجنيد.
وتعتبر "وحدات حماية الشعب"، التي تتلقى الدعم من التحالف الدولي ضد "داعش"، الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، وهو الجناح السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" المصنف على لوائح التنظيمات الإرهابية.