تتواصل حالة الاحتقان والتوتر في محافظة دير الزور بين الأهالي ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) نتيجة ممارسات الأخيرة بحق المواطنين.
وقالت "شبكة دير الزور الإخبارية" إن دورية تابعة لـ"قسد" قامت، صباح اليوم، بوضع جثة مدني مقتول وعليه آثار تعذيب في مسجد إبراهيم الرواي، وسط بلدة ذيبان، بريف دير الزور الشرقي، ومن ثم هربت الدورية دون معرفة جثة القتيل.
في غضون ذلك، دعت فعاليات محلية إلى خروج مظاهرات واسعة يوم غد الجمعة، في مناطق سيطرة "قسد"، تنديداً بممارسات المليشيات في المنطقة والمماطلة في تلبية مطالب المحتجين.
وطالب متظاهرون خلال مظاهرة، أمس الأربعاء، شهدتها مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي بمحاسبة الفاسدين في المجالس المحلية التابعة لـ"قسد"، وإغلاق المعابر المائية مع مناطق سيطرة قوات النظام السوري والتي تسببت في أزمة بالمحروقات والمواد الغذائية في شرقي نهر الفرات.
وأظهر شريط مصور لحظة إحراق أهالي الشحيل لصور رئيس النظام السوري بشار الأسد. ورفع المتظاهرون شعارات تقول "الأسد وقسد شريكان في الجريمة".
وكان وجهاء من عشائر دير الزور قد أمهلوا قيادة "قسد" 72 ساعة لتنفيذ مطالب المحتجين في ريف دير الزور، وذلك أثناء لقاء طارئ جمع الطرفين، الثلاثاء، في مجلس دير الزور المدني في مدينة الكسرة.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في الأيام الأخيرة لتشمل عشرات المدن والبلدات في شرقي دير الزور، احتجاجا على ممارسات وسياسات "قسد" الأمنية والاقتصادية.
إلى ذلك، قتل عنصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية برصاص مجهولين قرب قرية عين العروس المجاورة لمدينة تل أبيض، شمال مدينة الرقة.
من جهة أخرى، أرسل "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ليل الأربعاء - الخميس، تعزيزات عسكرية إلى قواعده العسكرية في محافظة الحسكة، شمالي شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية إن نحو 250 شاحنة تحمل آليات ثقيلة وحواجز إسمنتية وصهاريج وقود ومعدات لوجستية، دخلت من إقليم كردستان العراق عبر معبر ربيعة، قرب بلدة تل تمر بالحسكة، واتجهت إلى القاعدة العسكرية الأميركية في منطقة تل بيدر.
وسبق أن أرسل "التحالف" منتصف الشهر الماضي، قافلة عسكرية مؤلفة من 20 شاحنة كبيرة تحمل أسلحة وذخائر ومواد لوجستية، حيث اتجهت إلى القاعدة الأميركية في منطقة الشدادي.