وكان المدعي العام أفيخاي ماندلبليت قد حدد، الشهر الماضي، العاشر من تموز/يوليو موعدا لجلسة الاستماع الرسمية لرئيس الوزراء للدفاع عن نفسه قبل توجيه التهم إليه في قضايا الفساد.
وأعلن ماندلبليت، في شباط/فبراير الماضي، عزمه على توجيه اتهامات بالاحتيال واستغلال الثقة وتلقي رشى إلى رئيس الوزراء ومتابعة توصيات الشرطة.
وتشير رسالة عممتها وزارة العدل الإسرائيلية، الأربعاء، موجهة من مكتب ماندلبليت إلى محامي نتنياهو، عميت حداد، تتعلق بطلب الأخير تأجيل جلسة الاستماع حتى 14 أيار/مايو 2020، ليتسنى له فحص أدلة الشرطة التي أرسلت إليه الأسبوع الماضي.
ويشتبه بتورط نتنياهو بتقديمه تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" مقابل التغطية الإخبارية الإيجابية له من شركة إعلامية مملوكة من الرئيس التنفيذي لـ"بيزك" شاؤول ألوفيتش.
وتنطوي الشبهة الثانية على سعي نتنياهو لإبرام صفقة سرية مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر مبيعا في إسرائيل لضمان تغطية إعلامية إيجابية. أما الشبهة الثالثة ضده فتتمحور حول شكوك بتلقيه وعائلته هدايا فاخرة، مثل السيجار وزجاجات الشمبانيا، من أشخاص أثرياء، بينهم رجل الأعمال الإسرائيلي والمنتج في هوليوود أرنون ميلشان، وذلك مقابل خدمات مالية أو شخصية.
وجاء في الرسالة التي ورد فيها رفض المدعي العام طلب التأجيل "ستعقد الجلسة بشأن هذه القضايا الثلاث أمام المدعي العام في الفترة ما بين 2 و3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وإذا لزم الأمر تعقد جلسة إضافية ليوم آخر ليس أكثر، ويتم تحديده للأسبوع التالي".
وتم تأجيل تسليم أدلة الشرطة بسبب عدم قيام محامي نتنياهو بجمع الملفات احتجاجا على عدم تسديد مستحقاتهم المالية.
(فرانس برس)