وذكرت شبكة "فرات بوست" أن عناصر من "قسد" قتلوا ستة مدنيين واعتقلوا اثنين من مدينة الشحيل، أثناء مداهمة مدعومة بطائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي حي الكتف.
وأوضحت الشبكة المختصة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية على حساباتها في مواقع التواصل أن، القتلى هم مدنيون ولا ينتمون لأي فصيل أو جهة عسكرية.
وأضافت أن أهالي قرية ذيبان خرجوا في تظاهرة منددة بالمجزرة التي نفّذها عناصر "قسد"، ورفض المتظاهرون خلالها ممارسات المليشيا في المنطقة.
كما أشارت إلى أن، تظاهرة أخرى خرجت في مدينة الشحيل، واجهها عناصر "قسد" بالرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل مدني وحرق نقطة مراقبة للمليشيا.
في السياق خرجت تظاهرات أخرى في بلدتي ضمان والبصيرة، عبّر فيها المتظاهرون عن غضبهم من ممارسات "قسد" التي أدت إلى مقتل المدنيين.
ولفت المصدر إلى أن، المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا غرب مدينة دير الزور تشهد أزمة محروقات خانقة، الأمر الذي أدى لتشكل طوابير السيارات أمام محطات الوقود.
وكان وجهاء من عشائر دير الزور قد أمهلوا قيادة "قسد" 72 ساعة لتنفيذ مطالب المحتجين في ريف دير الزور، وذلك أثناء لقاء طارئ جمع الطرفين، في مجلس دير الزور المدني في مدينة الكسرة.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في الأيام الأخيرة لتشمل عشرات المدن والبلدات في شرقي دير الزور، احتجاجاً على ممارسات وسياسات "قسد" الأمنية والاقتصادية.
ودان "المجلس العربي في الجزيرة والفرات"، وهو تجمع سياسي انبثق عن اجتماع للقبائل والقوى السياسية في المنطقة الشرقية والذي عقد في القاهرة أواخر عام 2017، تصرفات "قسد" إزاء المتظاهرين في ريف دير الزور، وطالب، في بيان أخيراً، "بتأمين حاجات المنطقة وإعادة تأهيل بنيتها التحتية، وإيقاف عمليات تصدير خيرات المنطقة، من نفط ومحروقات، باتجاه مناطق سيطرة مليشيات (بشار) الأسد ومناطق أخرى".