وأفادت مصادر محلية في البلدة لـ"العربي الجديد"، بأن الحملة لا تزال مستمرة وقد طاولت حتى الآن أكثر من 20 شاباً، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال يقتحمون منازل المواطنين وينكلون بهم.
من جانبها، أوضحت محامية "مركز معلومات وادي حلوة" المختص بالشأن المقدسي، رزان الجعبة كما أفادها المعتقلون خلال زيارتهم في مراكز التحقيق، أن قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب والدفع خلال الاعتقال والاحتجاز بمركبات الشرطة وداخل مركز التوقيف.
وأضافت: "بدت على الشبان علامات الضرب، كما قامت (قوات الاحتلال) بتقييد أيديهم بالقيود البلاستيكية أو الحديدية مع تضييق القيود، وإحكام عصب أعينهم، ومنعت بعضهم من ارتداء ملابسهم خلال اعتقالهم"، لافتة إلى أنه تم نقل المعتقلين لمركز شرطة البريد وشارع صلاح الدين.
وكان أكثر من 50 فلسطينياً أصيبوا خلال المواجهات شهدتها بلدة العيسوية، أمس، ما يرفع عدد الإصابات منذ مساء الخميس إلى 80 إصابة.
واندلعت مواجهات في العيسوية مساء الخميس، عقب قمع قوات الاحتلال فعالية احتجاج ضد ممارسات الاحتلال في البلدة والتنكيل بالأهالي، وأطلقت قوات الاحتلال النار صوب المشاركين بشكل عشوائي ما أوقع عدة إصابات واستشهاد الشاب عبيد، وهو ما أدى إلى تفجر المواجهات في البلدة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع 50 إصابة خلال المواجهات المندلعة في بلدة العيسوية منذ مساء الجمعة، بينها 37 إصابة بالرصاص "المطاطي"، و6 إصابات بكسور وسقوط، و7 إصابات بالاختناق بالغاز.
وأكدت الجمعية أن هناك عرقلة كبيرة لحركة سيارات الإسعاف المتجهة إلى مكان الحدث بسبب حواجز تقيمها شرطة الاحتلال، التي توقف عدداً من سيارات الإسعاف وفي بعض الأحيان لا تسمح بدخولها.