وقالت "الإدارة الذاتية" الكردية إن عناصرها أوقفوا شخصين على حاجز الفروسية، غرب المدينة، بعد الاشتباه بانتمائهما لقوات النظام، مشيرة إلى أنه بعد تفتيش الأجهزة الخلوية التي كانت بحوزتهما تبين أنهما يحملان مهمات عسكرية صادرة عن "الفرقة الرابعة" في قوات النظام.
وسبق أن اعتقلت "وحدات حماية الشعب" الكردية خمسة أشخاص في محافظة الرقة بتهمة التعامل والتواصل مع النظام السوري.
من جهة أخرى، قتل عنصر من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" خلال اشتباكات مع مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري في مدينة البوكمال بدير الزور، شرقي سورية. وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت بين المليشيات قرب مبنى البلدية، وسط المدينة، تبعها نشر "الحرس الثوري" لحواجز في عدة شوارع، مشيرة إلى أن مليشيا "الحرس الثوري" ما زالت تنصب حواجز في شارع بغداد، وسط المدينة.
وشهدت العلاقة بين قوات النظام ومليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة البوكمال خلال الفترة الماضية توترا كبيرا، حيث قيدت الأخيرة تحركات الأولى، كما أجبرتها على إزالة بعض حواجزها.
وكانت شبكات محلية قد ذكرت أن اشتباكات دارت قبل يومين في مدينة البوكمال بين مليشيات تدعمها إيران من جهة، ومليشيا "الدفاع الوطني" والأمن العسكري من جهة أخرى. وأكدت شبكة "دير الزور 24"، أن المعارك دارت في منطقة الفيحة، وسط مدينة البوكمال، تخللها استخدام للأسلحة الثقيلة بين الطرفين.
وأوضحت أنّ الاشتباكات امتدت إلى شارع المعري وبالقرب من مفرزة الهجانة في المدينة، مشيرة إلى أنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فيما فرض تشديد أمني كبير بالقرب من المراكز الطبية التي وصل إليها جرحى الجانبين.
من جهتها، ذكرت شبكة "عين الفرات" أن اشتباكات قوية اندلعت أمس الأول الإثنين وسط المدينة بين "اللواء 47" الإيراني ومليشيا "المخابرات الجوية".
وبيّنت الشبكة أن سبب الاشتباكات هو خلاف بسبب محاولة عناصر اللواء الإيراني اعتراض سيارة شاحنة صغيرة لعناصر "المخابرات الجوية" تنقل مسروقات من البوكمال إلى دير الزور لبيعها في السوق السوداء، مشيرة إلى أنه بعد اعتراض السيارة عند مدخل المدينة، وقعت مشادات كلامية بين الجانبين، الأمر الذي دعا قائد "اللواء 47" الإيراني للحضور إلى المكان قبل أن يقوم عناصر المخابرات الجوية بالهروب. وتبع ذلك إطلاق النار على السيارة لإيقافها، ما أدى إلى إصابة بعض العناصر الموجودين داخل السيارة. وشهدت المدينة عقب ذلك حالة من التوتر والخوف حيث التزم الأهالي منازلهم وتم إغلاق المحلات والأسواق.
وفي هذا الإطار، تعرض جنرال في المليشيات الإيرانية، الاثنين، أيضا، لمحاولة اغتيال على يد مجهولين في ريف دير الزور الشرقي، وفق شبكات محلية، أشارت إلى أن المدينة شهدت استنفاراً كبيراً عقب الحادث.
وكان قد عثر على جثة الجنرال الحاج رضا سلمان، وهو مسؤول المعبر البري بين سورية والعراق، مقتولا قرب حي الصناعة في مدينة البوكمال بعد إصابته بعدة طلقات في الرأس. وقد اتهم عناصر من "الفوج 47" في جيش النظام بقتله، والسبب يعود إلى أن الحاج رضا قام بمصادرة مسروقات واعتقال عناصر من الفوج قبل أيام من مقتله.
وتخضع البوكمال لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، وشهدت المدينة تجاوزات كثيرة، أبرزها استيلاء النظام والمليشيات على المنازل وسرقة أخرى، إضافة إلى سوء الكثير من الخدمات، ما دفع الكثيرين لمغادرتها.