في ظل الأنباء التي أوردها الإعلام العبري مؤخراً، حول إمكانية قيام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أعلنت الأوساط الفلسطينية رفضها ذلك، وعدته استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، وهو أمر قد يدفع باتجاه مزيد من ردات الفعل والتوتر.
وأوضح رئيس وحدة السلم الأهلي والأمن في محافظة الخليل محمد الجعبري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الحديث عن اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي سمعنا عنه من خلال الإعلام فقط، ولم يوضح الإعلام العبري أية تفاصيل عن ذلك الاقتحام.
وقال الجعبري: "كل ما يجري هو بقوة السلاح والاحتلال، لكن القوى الوطنية وحركة فتح في الخليل تستعد لتنظيم فعاليات احتجاجية خلال الأيام القادمة للاحتجاج على اقتحامات المستوطنين للحرم الإبراهيمي وما يدور من حديث عن اقتحام نتنياهو للحرم".
وحول ما إن كانت هناك إجراءات إسرائيلية تستبق اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، قال: "لم نعلم عن أية إجراءات، وربما تكون في اللحظات الأخيرة، فقط سمعنا عن هذا الاقتحام من خلال الإعلام".
وأكد الجعبري أن اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي هو أمر خطير، وستكون له تداعيات سلبية على الجميع، مشدداً على أن "الحرم الإبراهيمي له قداسة خاصة، وهو استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، واقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي ستكون له ردة فعل ونتمنى ألا يتم ذلك الاقتحام وأن تمر الأمور بسلام".
من جانبه، قال مساعد محافظ الخليل رفيق الجعبري، في حديث لإذاعة فلسطين الرسمية: "إن اتصالات تجرى مع كافة المؤسسات الأجنبية العاملة في المحافظة لبحث الإمكانيات المتاحة للتصدي لاقتحام نتنياهو للبلدة القديمة في الخليل ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف التي هدفها سياسيٌ بحت".