أعرب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوغريك عن قلق المنظمة الأممية حيال تطورات الأوضاع الناجمة عن استمرار الغارات الجوية، شمال غربي سورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي في الموجز الصحفي الخاص بالأربعاء، أوضح فيها أن لقطات القمر الصناعي تظهر أن القرى تم تسويتها بالأرض جرّاء الغارات، وأنها أصبحت "خاوية على عروشها".
وأشار المسؤول الأممي إلى استمرار الغارات الجوية بإدلب، وغربي حلب، وشمالي حماه، مؤكدًا استخدام البراميل المتفجرة فيها، وأن الأضرار لحقت بالمستشفيات، والمدارس، والبنى التحتيى المدنية، ما أدى لتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية.
وأوضح أن أكثر من 550 مدنيًا لقوا حتفهم جراء الاشتباكات المستمرة من أبريل/نيسان الماضي، وأن أكثر من 400 ألف آخرين نزحوا من أماكن إقامتهم، تعيش منهم أعداد كبيرة في خارج المخيمات.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت إدلب، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 15 مدنيًا بينهم 3 أطفال، و3 نساء، وأن نفس اليوم شهد تضرر مدرستين، ومخبز، ومستشفى.
كما أشار دوغريك إلى أن النساء والأطفال يشكلون ثلاثة أرباع من ثلاثة ملايين شخص تقريبًا تأثروا من الصراع بالمنطقة، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية هناك أخذت أبعادًا خطيرة.
وطالب كافة الأطراف المعنية باحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية حيال تثبيت خفض التصعيد في المنطقة المذكورة.
(الأناضول)