بعد إعلان السلطات الأمنية المغربية، يوم الخميس الماضي، اعتقال أفراد خلية إرهابية، كشفت وزارة الداخلية، في بيان، ليل الإثنين الثلاثاء، أنّ التحقيقات التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات)، مكّنت من رصد موقعين بمنطقة جبلية بالقرب من مدينة الناضور الواقعة شرق الساحل الشمالي للمملكة، وتحديداً في منطقة إيمشتاسن بجماعة دار الكبداني (إقليم الدريوش).
ويتعلّق الأمر، بحسب البيان، بخلية إرهابية موالية لـ"داعش" جرى اعتقالها، الخميس الماضي، تتكون من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و41 سنة، ينشطون بين مدينتي بركان والناظور شرق المغرب، وأسفرت عملية التوقيف حينها عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء.
والموقعان اللذان جرى اكتشافهما، تم استغلالهما من طرف أفراد هذه الخلية للقيام بتجارب في صناعة المتفجرات، بهدف استعمالها في الأنشطة الإرهابية التي كان المتهمون يخططون لارتكابها، وفق البيان.
وأضاف البيان الصادر عن وزارة الداخلية المغربية، أنّ عمليات التفتيش والمعاينة المنجزة بعين المكان، أمس الإثنين، مكنت من حجز بقايا طنجرة للضغط وأنبوب حديدي، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية ومسامير، تم استعمالها في عمليات تجريبية لإعداد وتحضير عبوة متفجرة عن بعد.
وأعلن البيان عن حجز أنابيب بلاستيكية متوسطة الحجم في منزل أحد المشتبه فيهم بمدينة سلوان (إقليم الناظور)، سيتم إخضاعها للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة.
وبحسب السلطات المغربية، فإن "التحقيقات الجارية مع العناصر الموقوفة، مكّنت من كشف تورطهم في التخطيط لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية، كانت ستستهدف مواقع حساسة بالمملكة"، مشيرة إلى أنّه "سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة".
وكان البيان الأول الذي أعلن عن اعتقال هذه الخلية، قد أفاد بأنّ أفراد هذه الخلية خططوا للالتحاق بمعسكرات أحد فروع "داعش" بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قبل أن يقرروا الانخراط في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة.
وأشارت السلطات المغربية إلى أنّ زعيم هذه الخلية، استطاع اكتساب مؤهلات في مجال المتفجرات، واقتناء المواد التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة لاستعمالها في مشاريعه التخريبية.