البرلمان العراقي يستأنف جلساته بإجراءات لحفظ السيادة

14 سبتمبر 2019
+ الخط -
بدأ البرلمان العراقي، اليوم السبت، أولى جلساته في العام التشريعي الثاني، برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. وعلى الرغم من خلو جدول أعمال الجلسة من قضية استهداف معسكرات "الحشد الشعبي"، إلا أن البرلمان شكل لجنة برلمانية لحفظ سيادة العراق من الاعتداءات الخارجية.

وقال مصدر برلماني مطلع، إن رئيس البرلمان افتتح الجلسة بالدعوة إلى التحقيق في أسباب سقوط عشرات الزوار من جراء التدافع في كربلاء بين قتيل وجريح، يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن مجلس النواب صوت على تعويض ضحايا التدافع.

وبيّن أن جدول أعمال البرلمان لجلسة السبت جاء خاليا من القضايا البارزة على الساحتين السياسية والأمنية؛ كاستجواب عدد من الوزراء، ومناقشة قضية استهداف معسكرات "الحشد الشعبي"، مستدركا بالقول إن "عددا من نواب تحالف "الفتح" (الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي") حاولوا طرح استهداف الحشد على هامش الجلسة".

وأوضح أن البرلمان صوّت على تشكيل لجنة برلمانية لحفظ سيادة العراق، مبينا أن هذه اللجنة ستضم قادة الكتل البرلمانية، بالإضافة إلى ممثلين عن لجنتي العلاقات الخارجية، والأمن والدفاع.

وقبل انعقاد الجلسة، التقى نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي برئيس هيئة "الحشد الشعبي"، مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، لمناقشة استهداف معسكرات "الحشد" بحضور أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان.

وقال المكتب الإعلامي لنائب رئيس البرلمان العراقي، في بيان، إن الكعبي قال إن مجلس النواب ارتأى أن تكون مسألة استهداف مخازن "الحشد" ضمن اهتماماته خلال الفصل التشريعي الحالي، مشددا على ضرورة توحيد القرارات والتصريحات والمواقف وإدارة أزمة الاستهداف بحكمة وشجاعة وتوازن.

ودعا إلى تنسيق الرؤى أمام الاستفزازات والهجمات الخارجية التي تستهدف سيادة الدولة، مطالبا بنشر التحقيقات التي كشف ما أعلن منها أن الاستهداف هو عبارة عن عمل خارجي مدبر.

وشهد الاجتماع مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية معسكرات "الحشد"، من بينها السيطرة التامة على الأجواء العراقية، وإيقاف كل رخص الطيران، والإسراع في عملية نقل مخازن العتاد بعيدا عن المناطق السكنية.

وأثار خلو جدول أعمال مجلس النواب من قضية قصف معسكرات "الحشد الشعبي" غضب بعض نواب تحالف "الفتح".

وقال عضو البرلمان عن تحالف "الفتح"، فاضل الفتلاوي، الخميس، إن هيئة رئاسة مجلس النواب هي المسؤولة عن إعداد جدول أعمال الجلسة، مؤكدا في تصريح صحافي أنه لوحظ عدم إدراج استهداف "الحشد الشعبي" ضمن جدول أعمال جلسة السبت.

وبيّن أن هذه القضية ستتم مناقشتها بقوة في البرلمان خلال الفترة المقبلة، مبينا أن قصف مقرات "الحشد"، وإخراج القوات الأميركية، أمور ستفرض نفسها على جلسات البرلمان، كونها مواضيع رئيسية لا يمكن التغاضي عنها.